إن المشاكل المطروحة على مستوى بلديات ولاية معسكر كثيرة، حيث ينتظر المواطن من المجالس المحلية الجديدة حلها وتحقيقها في أسرع وقت حيث تشمل هذه المتطلبات حسب المواطنين العديد من القطاعات ولعل أبرزها حسب السكان يتعلق بالسكن والصحة وكذا الفلاحة والماء ،ولو أخذنا عينة عن إحدى بلديات الولاية والتي هي بحاجة ملحة حسب سكانها لثورة حقيقية في التنمية بسبب الركود الذي تعاني منه منذ سنوات في العديد من المشاريع والقطاعات سنتحدث حتما عن بلدية تيغنيف التي تعد اكبر دوائر الولاية سواء من حيث المساحة والكثافة السكانية، كما أنها تعد قطبا فلاحيا بامتياز وتشتهر في إنتاج الخضر والفواكه والحبوب إلا أن هذه المقومات لم تشفع للمنطقة حسب السكان ان تنال حقها من التنمية كما ان قاطني المنطقة لا يزالون لحد الساعة ينتظرون تحقيق مطالبهم التي مرت عليها عقود من الوعود ، وللحديث أكثر عن ما ينتظره سكان باليكاو كما كانت تسمى سابقا من المنتخبين الجدد فان المنطقة بحاجة ملحة لمشاريع سكنية جديدة وبحصص كبيرة تتوافق والكثافة السكانية للمنطقة وفي هذه النقطة أشار السكان انه من غير المعقول ان توزع فقط 200 وحدة سكنية اجتماعية بعد العديد من سنوات الانتظار وفي منطقة تضم أكثر من 100 ألف ساكن وبان الحصة الممنوحة للمنطقة لم تلب نسبة حتى 10بالمائة من الملفات المودعة من قبل المواطنين للاستفادة من السكن الاجتماعي وهنا طالب السكان بضرورة برمجة مشروع المدينة الجديدة بالمنطقة وهذا من اجل تجسيد مشروع سكني كبير يشمل جميع الصيغ لتلبية احتياجات المواطن في هذا القطاع ، وغير بعيد عن مجال السكن فان قطاع الصحة بدوره ينتظر التفاتة جدية من قبل المنتخبين الجدد وهذا في ظل الحالة الكارثية التي يوجد عليها مستشفى شلابي عبد القادر بالمنطقة والذي يعاني الاهتراء في كل الأقسام ناهيك عن مخاطر مادة الاميونيت بعد انتهاء صلاحية البناء الجاهز للمؤسسة الاستشفائية وهو ما أثر حسب السكان على الخدمة الصحية التي يقدمها الأطباء للمرضى ،من جهة أخرى فان مشكل الماء الشروب لا يزال يلاحق سكان المدينة منذ سنوات حيث أن المياه تزور الحنفيات4 ساعات كل 7 أيام وهذا في أحسن الظروف وهو ما يجعل هذا المشكل يعد من أولويات المجلس الشعبي الجديد من اجل حل جذري له ، مدينة تيغنيف والتي صنفها سكانها على أنها منطقة مهمشة وتعاني التقصير كون أنها تفتقر لابسط المشاريع التنموية كمحطة نقل المسافرين والتي لا تزال غائبة لحد الساعة كون وهو ما جعل سكانها من المسافرين يعانون ولسنوات طويلة من الأمطار و برودة الطقس شتاء وأشعة الشمس الحارقة صيفا ، المرافق الترفيهية والتي قال بشأنها السكان بأنها تعد من الكماليات بالنسبة لهم كون أن باليكاو تنعدم فيها حتى المشاريع الأساسية للمواطن كالسكن والمستشفى والمياه إلا أن هذه المرافق قد طالب بها السكان المنتخبين الجدد لفك العزلة عنهم .
