اقتنى المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بوهران، 500 جهاز مكثف للأوكسجين، حسبما أوضحه رئيس المكتب الولائي السيد برادعي مبارك، الذي أشار إلى أن هذه العملية تمت بتمويل مشترك بين الجمعية ومحسنين، حتى يتسنى تمكين أكبر عدد من المرضى المصابين بفيروس "كورونا" من الاستفادة منها، وأشار إلى أن جزءا منها هو بحوزة محسنين ولكن الجمعية اشترطت عليهم متابعة عملية منحها، وهذا حتى يتم استخدامها في الحالات المستعصية، التي هي بحاجة إلى المساعدة ، مؤكدا بأن الأجهزة لن تكون للبيع أو حتى الكراء، وإنما ستبقى ملكا لهم وهي تحت تصرف عائلات المرضى، الذين بإمكانهم الحصول عليها مباشرة من الجمعية، ثم يقومون بإعادتها لهم بعد الشفاء لتعطى إلى آخرين بغية المساهمة في إنقاذ أرواح أكبر عدد من المرضى من خطر ومضاعفات الفيروس، في حال عرف منحى تصاعديا من جديد، علما بأن جمعية العلماء المسلمين سبق لها وأن تبرعت خلال الأشهر المنصرمة ب 120 حقيبة إنعاش للأوكسجين، إلى جانب المئات من أقنعة الأوكسجين لفائدة المؤسسات الاستشفائية الخمس المتواجدة على مستوى تراب الولاية، على غرار : المؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر بإيسطو والمستشفى الجامعي د. بن زرجب إلى جانب مستشفى عبد القادر بوخروفة لطب الأطفال بكناستيل وكذا مستشفى د. مجبر تامي بعين الترك ومستشفى المحقن. وما تجدر الإشارة إليه، هو أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، هي عينة فقط من الجمعيات والمحسنين الذين أبدوا تضامنهم الكبير، مع مرضى فيروس "كورونا"، خلال الأشهر الماضية والذين كانوا واقفين لتقديم يد العون والمساعدة للمرضى والأطقم الطبية على حد سواء ولقيت مبادراتهم استحسانا كبيرا من قبل ساكنة وهران وحتى السلطات المحلية، التي ثمنت هذا التجاوب الكبير من قبلهم والمساندة في الظرف الحساس الذي مرت به وهران. هذا ودعا رئيس المكتب الولائي لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بوهران، برادعي مبارك المواطنين إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والتقيد بالإجراءات الوقائية لتجنب الإصابة بالفيروس ومضاعفاته خاصة وأن وهران، لم تتخلص بعد من "كورونا"، حيث أكد على الالتزام بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد الجسدي والتعقيم الدوري لحماية أنفسهم وعائلاتهم من الخطر .