ناشد سكان حي 300 مسكن وخصوصا الشباب، ببلدية مرسى الحجاج، الجهات المعنية بالتدخل وتسوية إشكالية المحلات التجارية المهملة منذ ما يقارب السنتين، رغم أهميتها البالغة في التخفيف من حدة البطالة، وسط الشباب المستفيد منها في حال استغلالها، لممارسة مختلف الأنشطة التجارية، ناهيك عن التخفيف بشكل كبير من معاناة سكان هذا المجمع السكني حديث التسليم. وقصد تسليط الضوء أكثر على الموضوع، تنقلنا إلى عين المكان، حيث تفاجأنا بالوضعية الكارثية التي وجدناها عليها، وأكد لنا السيد مهدي مقداد، وهو رئيس لجنة الحي وناشط جمعوي، في معرض حديثه لليومية، أن عدد المحلات التجارية المهملة يقدر ب 12 محلا تجاريا واسعا ويتوفر على جميع الامكانيات اللازمة لممارسة النشاط، ولكنها حاليا غير مستغلة للأسف، وما زاد الطين بلة هو أنها تحولت ليلا إلى أوكار لممارسة جميع أنواع الرذائل، وتعاطي الممنوعات، من لدن المنحرفين والغرباء عن المجمع السكني، ناهيك عن الاعتداءات المتكررة، على ممتلكات السكان خاصة في ظل غياب الإنارة العمومية ليلا، كما أضاف سكان آخرون أن الحي ومنذ تسليمه في شهر جويلية 2020، وهم يراسلون المصالح الوصية، قصد استغلال هذه المحلات التجارية، ولكن للأسف لا حياة لمن تنادي، حيث لا تزال دار لقمان على حالها منذ ذلك التاريخ، والغريب في الأمر أن أحد المحلات قد تعرض لحادث احتراق تام بسبب شرارة كهربائية، وباقي المحلات التجارية في وضعية كارثية تستدعي تدخل الجهات المعنية، نظرا لتحولها إلى مكب للنفايات المنزلية ومخلفات البناء وأكوام الأتربة، حيث ونظرا إلى نقص الحاويات المخصصة للجمع والفرز الانتقائي للنفايات، اتخذها بعض السكان كمفرغة عشوائية أسفل العمارات السكنية، ما يهدد الصحة العمومية للمواطنين، إن لم تتدخل السلطات الوصية، نظرا لتفشي مختلف الأمراض المرتبطة بها كالحساسية الجلدية والربو وغيرها، وخطر الحيوانات الضالة كالكلاب والقطط والجرذان وحتى الأفاعي أحيانا، ناهيك عن الروائح النتنة التي تزكم الأنوف، وتشوه المحيط العام الخارجي، وأضحت تجبر السكان على غلق نوافذهم طوال اليوم تجنبا لتسربها إلى داخل شققهم، وما زاد الطين بلة حسب تصريحات سكان المجمع، هو انفجار قنوات مياه الصرف الصحي، وتدفق المياه القذرة داخل المحلات، واهتراء الأسقف والجدران بسبب المياه، الأمر الذي بات يهدد أساسات العمارات، ويستدعي تدخل المسؤولين بهدف وضع تسوية نهائية لهذا المشكل الذي طال امده قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.