لم يقيد فيروس "كورونا" الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية الجديدة 2022، بولاية وهران التي عرفت حركية وحيوية، امتدت إلى ساعات متأخرة من ليلة أول أمس، حيث فضلت العديد من العائلات الوهرانية، الخروج وقضاء أوقات ممتعة بالمطاعم والمقاهي وكذا بقاعات الحفلات والفنادق، مع أفراد أسرهم وأصدقائهم تبعا لبرنامج السهرة، الذي قاموا بوضعه لقضاء هذه الليلة المميزة. في حين فضل آخرون قضاءها بمنازلهم وتقاسم فرحة استقبال عام جديد ملؤه الأمل مع عائلاتهم وتتبع أجواء الاحتفال عبر القنوات التلفزيونية وتبادل التهاني عبر الهاتف أو من خلال رسائل نصية على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصا "فايسبوك" و«تويتر" و«انستغرام"، لاسيما وأن هذه المناسبة تزامنت مع عطلة نهاية السنة، ناهيك عن رغبتهم في الالتزام بالإجراءات الوقائية من جائحة "كورونا". وما تجدر الإشارة إليه، هو أن المدينة عرفت توافدا كبيرا للزوار من مختلف ولايات الوطن، على غرار مستغانم ومعسكر والجزائر العاصمة وسطيف وغيرها من المدن، والذين أرادوا إحياء رأس السنة الميلادية الجديدة بالباهية وهران، الأمر الذي نجم عنه اختناق مروري كبير بالعديد من الشوارع لاسيما، وسط المدينة وبحي العقيد لطفي خاصة وحتى ببلدية عين الترك وكذا ازدحام بالمطاعم والمقاهي وحتى بمحلات بيع الحلويات، التي انتهز أصحابها الفرصة وقاموا برفع أسعارها، وقد أكد بعض من المواطنين بأنهم اعتادوا خلال السنوات الماضية إحياء هذه المناسبة خارج الوطن، ولكن مع الوضع الصحي الاستثنائي الذي لا زالت تمر به جل ولايات الوطن، اضطروا إلى التأقلم مع هذه الظروف، وأشاروا إلى أنه مع أنهم فضّلوا قضاء ليلة رأس السنة، بالمطاعم رفقة أصدقائهم وعائلاتهم، إلا أنهم على وعي تام بأهمية التقيد بالتدابير الوقائية من الفيروس، حفاظا على سلامتهم من التعرض للخطر. يأتي هذا في الوقت الذي صرح فيه آخرون بأنهم يفضلون دائما قضاء العام الجديد والاحتفال به في المنزل بين الأبناء والآباء والزوجات، وقضاء لحظات سعيدة في هذا اليوم المميز والجميل وكذلك الاستمتاع بأروع وأجمل اللحظات والتقاط صور لها عند حلول منتصف الليل وتوثيقها.