يعد مسجد الأمير عبد القادر العتيق بقصر أولاد سيد الحاج احمد من المعالم الأثرية و الدينية التي تفخر بها المدينة يشهد على ثراء موروثها غير انه مع مرور السنين و قدم بنائه صار معرضا لخطر الانهيار فحسب الرواية المحلية فان تاريخ بنائه يعود إلى أواخر القرن السابع عشر ويجمع الآباء والأجداد والأمير عبد القادر قد صلى فيه واعتكف مدة سبعة عشر يوما أثناء زيارته للمنطقة في الفترةالواقعة بين 1838 و 1842 حيث كان مقرا اجتمع فيه برؤساء القبائل لتقوية وحشد الدعم للمقاومة التي قادها ضد الاحتلال الفرنسي فسمي بمسجد الأمير عبد القادر عرفانا و تقديرا و تبركا به وعلى ذكر المحتل الفرنسي فقد هدم قصرا كاملا في سنة 1957 للانتقام من ضربات الثوار حيث مازال الركام شاهدا علي هذه الوحشية في التعامل مع العزل الأبرياء وهذا المعلم يقع علي بعد أمتار منه فقط وبهذه المناسبة فان سكان هذا الحي يناشدون الوزارة المعنية عن طريق الجمهورية للإسراع في إنقاذه من الزوال وذلك بترميمه من طرف مختصين في الآثار وهي الحقيقة التي وقفنا عليها أثناء زيارتنا له علما انها ليست المرة الأولى التي يناشد فيها غيورين بالتدخل اذ زودنا بمراسلة ترجع الى العاشر من فبراير1982 من القرن الماضي موجهة الى وزارة الشؤون الدينية تحمل نفس المطلب الداعي الي ترميمه و الحفاظ عليه كإرث محلي و وطني لانه يعتبر معقلا من معاقل المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي فضلا عن مهمته الأساسية وهي القيام بالعبادات من صلاة وتربية ودعوة وإرشاد و توجيه و تقوية الوازع الديني قبل ان يوصد بسبب قدمه في انتظار ترميمه بعد تم بناء مسجدا غير بعيد عنه و بنفس الاسم للقيام بنفس الوظيفة