يعيش حزب التجمع الوطني الديمقراطي، وضعا استثنائيا، بعد إيداع أمينه العام أحمد أويحيى، الحبس المؤقت، المتابع من قبل المحكمة العليا بجنح منح امتيازات غير مبررة للغير في مجال الصفقات العمومية والعقود وتبديد أموال عمومية وإساءة استغلال الوظيفة وتعارض المصالح. ويرى القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي، بلقاسم ملاح أن “الفترة الحالية مناسبة لتوحيد الجهود من أجل التحضير لمؤتمر استثنائي جامع وانتخاب قيادة جديدة للحزب”. ورغم رفضه الحديث عن وضعية أويحيى بحجة أنه موجود في السجن ومتابع من قبل القضاء الذي سيفصل في ملفه، يقول ملاح الذي يقود مساع منذ سنوات لإفتكاك منصب الأمين العام بأن “مواقف مناضلي الحزب عبروا عنها من أجل رحيل أويحيى لما كان وزيرا أولا ويقود الحزب من مكتبه في بن عكنون، أما اليوم سنقوم بالضغط أكثر وتنظيم أنفسنا لتفادي انهيار الحزب”. ويؤكد كاتب الدولة الأسبق للشباب بأنه " الوقت مناسب لعقد مؤتمر استثنائي جامع وانتخاب قيادة جديدة للحزب تعبر عن مواقف المناضلين، خصوصا أن الأوضاع وصلت إلى حد ما يجعل بالإمكان تجسيد ذلك".