خلقت الوضعية المأساوية التي تعيشها الفنانة نضال واسمها الحقيقي نصيرة حسين كحلة، حالة من التضامن والاستياء وسط أصدقائها الفنانين وجمهورها المحب لها ولأعمالها، وقد عبر عدد منهم عن تضامنهم الكبير معها، داعين الى ضرورة أخذ مناشدتها بعين الاعتبار والوقوف الى جانبها من اجل تحقيق مطلبها والحصول على بيت يأويها مع أمها المجاهدة وأولادها. ومن الذين تضامنوا مع الفنانة نضال وزيرة الثقافة مريم مرداسي التي كتبت عبر صفحتها الرسمية بموقع الفيسبوك” بكثير من الأسى والحزن والأسف وصلني خبر الفنانة نضال، لا أعلم بالضبط التوابع ولا السوابق، لكني مدركة كل الإدراك أنها تستحق الأفضل، المعاناة التي تلقتها عملاقة الفن هي معاناة للكثير من المهمشين في الساحة الفنية الجزائرية .. أتحمل مسؤوليتي كاملة في أي تقصير لهذه الفئة”. من جهته، قال الفنان مصباح كمال “ليس من عادتي ان أعيد الكلام فقد تكلمت كثيرا عن حقوقنا كفنانين وعن ضرورة وجود قانون يحمي الفنان الفنان لابد أن يعيش حياة كريمة انا اوجه ندائي لا أقول للمسؤولين في الدولة ولكن اقول المخلصين والأوفياء لهذا الوطن في أعلى هرم الدولة الذين حاربو العصابة ولبوا نداء الشعب، اقول لهم الفنانين ايضا هم من ابناء هذا الشعب، وهنا اوجه كلامي للمجاهد ورئيس الاركان الفريق قايد صالح اقول له سيدي انت تعلم بأن الفنان هو سفير وهو ضمير الأمة وأنت كمجاهد تعرف بأن ثورة التحرير المباركة ساهم فيها الجميع بما فيهم الفنان وأنا قلت ما قلت لأنني تأثرت بحالة اختي نضال السيدة المحترمة التي شرفت الثقافة واكتسبت حب الجمهور”. أما الناقد الحبيب بوخاليفة فقد قال” تضامني اللامحدود مع الصديقة وطالبتي سابقا بالمعهد العالي للفنون العرض والسمعي البصري الفنانة المتميزة نصيرة بوحسين، الفنانة نضال الجزائري. فنانة متخلقة ومثقفة وجادة لقد برهنت على ذلك طيلة مسارها الفني سواء على المستوى المسرحي او التلفزيوني والسينمائي. لقد شاركت كذلك بقلمها في مجال الصحافة بأسلوب حاد ونزيه ولكنها كانت دائما مسكونة بالفن المسرحي ولا تزال الى اليوم تعشق الخشبة بحكم مستواها الثقافي المتميز اكتشفت فيها الموهبة والقدرة الفائقة في تركيب الشخصية الدرامية لما كانت طالبة لذلك كانت من الأوائل في تمثيل دور مهم في مسرحية “الزائر ” في 2004 بالمسرح الوطني لقد وفقت بكل سهولة الدور بالرغم من الصعوبة…أتعجب لأمرها الذي يصنف في مساحات العبث الذي يستنسخ النظام الفاسد باغتيال القدرات والمواهب بهذا الشكل الدنيء، نتمنى من السلطات المحلية وعلى رأسهم الوالي أن يتخذوا إجراءات فورية لتدارك الخطأ الذي جعل من حياتها جهنم لولا إيمانها بالله وقضائه، اسمك يا صديقتي سيزيد بريقا ويكون دليلا للصدق والكرامة والعزة ومكانتك الشريفة خصوصا انك تحملين امك على ظهرك وبر الوالدين مثلما امرنا الله. …نضال اسم على مسمى ستفتح أبواب الخير عليك وتمر السحابة السوداء بإذنه تعالى…نحن معك في السراء والضراء.. “. من جهتها قالت الاعلامية رشيدة أبراهيمي تضامني مع الصديقة والاخت والزميلة نصيرة بوحسين، الفنانة نضال الجزائري، لن يقدم ولن يؤخر، ولن يفتح لها أبواب السماء لتمطر عليها بيتا كريما يأويها وعائلتها” مضيفة “نصيرة بوحسين، زميلتي في الصحافة المكتوبة في تسعينيات القرن الماضي، كان لها قلم حاد، لكنها فضلت الفن، والتحقت بمعهد الفنون الدرامية ببرج الكيفان، تخرجت وانتظرت تهاطل الأعمال عليها، لأنها تؤمن بموهبتها الفنية الكبيرة جدا، فتح لها المخرج الراحل جمال فزاز، أبواب التمثيل بدور في مسلسل “كيد الزمن”، أتقنت الدور ولم تكن تدري أن الزمن سيكيد لها، وهي التي عاشت سنوات عمرها تكد وتجتهد عل الدنيا تنصفها، ولكنها لم تنصفها أبدا. نصيرة تعيل أمها طريحة الفراش، وثلاثة أولاد، وزوجة خال، أعرف كثيرا من مآسي الفنانة القوية أداء وتمثيلا، بختة، وأعلم كم هو راتبها الهزيل جدا من المسرح الوطني، والذي لا يكفي حتى لشراء حذاء رياضي ذي قيمة لابنها الرائع عبدالرحمان. نصيرة لم تطرق بابا، لم تتملق مسؤولا، ولم تتشدق أمام الكاميرات، تستجديهم سكنا اجتماعيا، به باب يغلق على أولادها، وهي تصل الليل بالنهار تؤدي أدوارها الفنية بطريقة إبداعية لم نجدها عند الفنانات الأخريات… نصيرة الغالية، أعرف حالتك الاجتماعية البائسة، والتي لم تتحدثي عنها يوما وأنت في بلاتوهات القنوات التلفزيونية، تحللين وتناقشين وضع الفن والفنان في الجزائر، وأنت لا تملكين بيتايحفظ مكانتك كفنانة بلغ صيتها الأصقاع العربية، نضال، الإسم الذهبي، منذ الأزل وأنت تناضلين، من أجل لقمة عيش شريفة، وأنا أعلم سمو أخلاقك التي لا تباع ولا تشترى، وأنا أعلم أيضا لهفة المسؤولين” البقارة”على امرأة فنانة وجميلة مثلك، لكن مبادئك لا تترك لهم فسحة الاقتراب، ولو لم تكوني صاحبة مبدأ، لكنت اليوم صاحبة عقارات ومحلات وأموال”بالشكاير” . نضال الغالية، الآن أدركت انه لا فن في الجزائر، ولا شهرة ولا هم يحزنون، وتأكدت صديقتي حين كنت أدعو الفنان للحصول على منصب شغل براتب قار في نهاية الشهر، ويمارس الفن كهواية فقط، وليس كخبزة. صديقتي، ارفعي يديك ونحن معك للسماء، وخاطبي رب العرش العظيم، وقولي:حسبي الله ونعم الوكيل في مسؤولين، استولوا على حق أولادك في سكن محترم، وسرقوا الفرحة منكم ليزرعوا اليأس والبأس، ولكن ثقي اختي صديقتي وزميلتي أن ربك ليس بظلام للعبيد، يعني حقك مضمون في جزائر الشهداء، ولينصرنك الله ولوبعد حين… قلبي يتمزق لأجل صغارك، فيا رب رحماك بهم بجاه هاته الأيام المباركات..تبا لكل مسؤول ساهم في إنزال دمعة من عينيك صديقتي، وسحقا لكل مسؤول أكل حق الناس باسم المنصب…يا ويلكم أيها المسؤولون يوم القيامة، وانتم تقفون أمام رب العباد والذي لا تأخذه سنة ولا نوم”. للاشارة، الفنانة القديرة نضال_الجزائري واسمها الحقيقي نصيرة حسين كحلة، إبنة شلالة العذاورة ولاية المدية فنانة معروفة في الساحة الفنية ومتميزة بأدائها الراقي كرست حياتها في خدمة الفن والفنان لديها عدة أعمال ، هي فنانة معروفة بتواضعها وطيبة قلبها ويشهد لها بذلك كل من عرفها أوعَمِل معها ، نضال تقيم حاليا في بيت قصديري في بلدية الرغاية بالضبط في حوش بورعدة الذي شهد هذا الأخير عاصفة رياح قوية ليلة البارحة والتي كانت سببًا في انهيار المبنى القصديري فوق رؤوس قاطنيه ، ومن هذا المنبر نضال اليوم تستنجد بالسلطات الجزائرية لإنقاذ حياتها وحياة عائلتها الصغيرة المتواضعة بعد الكارثة التي أَلَّمَت بهم ليلة أمس ، حياة الفنانة وعائلتها وحياة العشرات من المواطنين القاطنين بنفس الحي مهددة بالخطر .