تستعد جمعية ركح الواحات الثقافية بولاية ورقلة، لتنظيم تظاهرة “ليالي الواحات للمونودرام المغاربي”، بعد توقف دام ست سنوات بسبب الظروف المادية التي تعاني منها مجمل الفرق المحلية بالولاية. كشفت جمعية ركح الواحات الثقافية بولاية ورقلة عن استعدادها مؤخرا لتنظيم الطبعة الخامسة من تظاهرة “ليالي الواحات للموندرام المغاربي” وذلك خلال شهر نوفمبر المقبل، بعد أن توقف لمدة ستة سنوات وذلك بسبب الضيق المادي للفرق المحلية بولاية ورقلة والذي أجبرهم لتوقف عن الإنتاج والعرض، حسب ما أعلنه رئيس الجمعية سفيان هبال. ومن المقرر أن تعود هذه التظاهرة بطابع جديد وهو طابع مغاربي حيث سيتم استضافة فرق من تونس وليبيا، والمغرب، ولم يحدد بعد الدول المشاركة باعتبار أن أبواب المشاركة بالنسبة للراغبين لا تزال مفتوحة وتستمر إلى غاية نهاية شهر سبتمبر الجاري. وأوضح رئيس الجمعية عبر صفحته بالفيسبوك أن الدورة القادمة من التظاهرة والتي ستحتضنها قاعة سدراته، وتحمل اسم الفنان الراحل “يوسف بكوش” يهدف إلى فتح المجال أمام الفنانين المسرحيين من أجل ربط نشاط الفنون المسرحية محليا بمختلف التطورات الحاصلة في هذا النوع من الفنون، حيث يعتبر فرصة للم شمل الفنانين ومد جسور التواصل بين مختلف الأجيال وتبادل الخبرات، وكذا إعطاء فرصة لإبراز العديد من المواهب والفنانين المسرحيين وتسليط الضوء عليهم من خلال أعمالهم التي ظلت تحت الظل بسبب غياب مبادرات من هذا النوع، ومنه استرجاع أمجاد أبي الفنون الذي يحظى بمكانة خاصة وتقدير كبير لدى الجمهور المحلي بورقلة، وسيتم التركيز فيه على إعادة بعث حركية مثل هذه التظاهرات المسرحية التي تسجّل نشاطا محدودا وإعطائها نفسا جديدا بالنظر إلى ارتباط ذلك بعدد الناشطين في مجال الفن المسرحي بالمنطقة، والذي هو في تزايد يوما بعد يوم والاستياء الذي يبديه في كل مرة الجمهور المحلي المتعطّش لمثل هذه المهرجانات الثقافية المتخصصة بالمنطقة.