تشارك الجزائر في فعاليات الدورة الخامسة لملتقى القاهرة الدولي للشعر العربي،التي انطلقت أول أمس بمسرح دار الأوبرا بالعاصمة المصرية،إلى جانب عدد من الشعراء يمثلون 14 دولة بما فيها دولة مصر الحاضنة للحدث، من خلال الشاعرة حنين عمر. وخلال افتتاح التظاهرة، رحَّبت وزيرة الثقافة المصرية، الدكتورة إيناس عبد الدايم، بالحضور من الشعراء المصريين والعرب، وأعلنت مضاعفة قيمة الجائزة المالية التي يقدمها الملتقى لتصبح 200 ألف جنيه بدلاً من 100 ألف. وقال الدكتور هشام عزمي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، في كلمة له ألقاها بالمناسبة “أهلاً بكم في مصر، حاضنة الثقافة العربية على مدار تاريخها، والتي فتحت ذراعيها دوماً لكل مثقف ومفكر وفنان ومبدع من كل أرجاء الوطن العربي من أقصاه إلى أقصاه”. وأشار إلى أنَّ الملتقى الذي يستمر حتى الخميس، يستضيفُ نخبة من كبار الشعراء في الوطن العربي إلى جانب الجزائر منها الإمارات، وفلسطين، وتونس،و المغرب، والسودان، والسعودية، وسلطنة عمان، والأردن، والعراق، وسوريا، وليبيا، ولبنان، واليمن، إضافة إلى الشعراء المصريين. وأوضح أنَّ الملتقى من أهم الأحداث الثقافية باعتباره ملتقى الشعر العربي، أهم الفنون الأدبيَّة لدى أهل الضاد، “فهو ديوانُ تاريخِهم، يحْكِي انتصاراتِهم، ويذْكُر مفاخِرَهم وأنسابَهم”. مقرر الملتقى، الدكتور محمد عبد المطلب، قال إنَّ الحدث بمثابة عيد للقصيدة الشعرية، مثمناً جهود وزارة الثقافة التي وفَّرت كل الإمكانات لإقامة حدث بصورة مشرفة تليق باسم مصر. وفي كلمة المشاركين التي ألقاها الناقد التونسي الدكتور عبد السلام المسدي، أكد فخره بالوجود في القاهرة التي تمتلك القدرة دائماً على جمع المثقفين على اختلاف مناهجهم وتباين آرائهم، ثم تحدَّث عن الملتقى وأول مهرجان للشعر العربي الذي نظمته مصر عام 1993، مشيراً إلى الريادة التي تتمتع به أرض الكنانة لدعم الشعر العربي. ويتضمن 5 جلسات بحثية، إضافة إلى مائدتين مستديرتين و7 أمسيات شعرية، ويتم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة الملتقى في ختام الفعاليات.