أكد مدير المصالح الصحية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الأستاذ محمد الحاج، بالجزائر العاصمة، ان امراض المفاصل تمثل “مشكلا للصحة العمومية” وهذا بسبب “ظروف تشجع تطورها”. وفي تدخله خلال أشغال المؤتمر الدولي ال15 لطب المفاصل قال الأستاذ الحاج ان “امراض المفاصل تمثل مشكلا للصحة العمومية وهذا نظرا لانتشارها ولكثرة الاعضاء التي تمسها علاوة على المفاصل والجهاز الحركي”. كما اشار ذات المسؤول الى ان هذا النوع من الامراض “هو سبب معاناة المرضى في الجزائر وفي العالم “، محملا سبب انتشارها الى “الظروف التي تشجع تطورها” لا سيما تدهور البيئة وتغير النمط الغذائي وزيادة الوزن والتوتر. واعتبر الاستاذ الحاج ان هذا المؤتمر سيسمح بتسليط الضوء على هذه الامراض حيث سيتم التطرق الى المسائل ذات الصلة والراهنة، مشيرا الى الانجازات المحققة في مجال التكوين والاعلام التي سيقدمها اللقاء لفائدة المشاركين. ومن جهته، اكد رئيس الجمعية الجزائرية لداء المفاصل، البروفيسور هاشمي جودي، على نوعية المشاركة الأجنبية في هذا اللقاء لا سيما من خلال حضور اخصائيين وباحثين من كندا وفرنسا والأردن ومن المغرب العربي ومن السنغال. وأوضح ذات البروفيسور “أن الهدف من هذه الطبعة ال 15 هوالاطلاع على المعطيات الجزائرية الحديثة المتعلقة بأمراض المفاصل من اجل توفير أحسن العلاج للسكان مع الاستفادة من التجارب والخبرات في الخارج” مضيفا أن “التحديات” تتمثل أولا في “تحديد مواصفات مرضى المفاصل”. وبعد أن أوضح أن “الامراض الالتهابية المزمنة تختلف تماما عن بعضها إذ تتفاوت درجة خطورتها من مرض إلى آخر” ابرز رئيس الجمعية الجزائرية لداء المفاصل أن التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب الفقار هما الاكثر انتشارا يليهما التهاب المفاصل. ويعد التهاب المفاصل عند الاطفال (أقل انتشارا)، حسب السيد جودي، “مجالا مهما للدراسة”، مشيرا إلى صعوبة هذا المرض بالنسبة للطفل وعائلته. ودعا في الاخير إلى ضرورة إعداد بطاقية وطنية تعكس مدى انتشار أمراض المفاصل. وحسب المنظمين سيتضمن المؤتمر الدولي ال15 لطب المفاصل الذي يتواصل إلى غاية 01 فبراير ورشات موضوعاتية وندوات وعرض أعمال بحثية أنجزت تحت اشراف الجمعية الجزائرية لداء المفاصل.