جدد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، أمس، الثلاثاء، التأكيد على أن الشعب الليبي هو”المخول الوحيد لاختيار من يمثله”، نافيا تسجيل “أي انزعاج” للحكومة الشرعية في ليبيا من لقائه الأخير بالمشير خليفة حفتر. وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني، خصصت لعرض ومناقشة مخطط عمل الحكومة، إن “الامور سارت كما ينبغي خلال زيارتي الأخيرة إلى ليبيا ولم يكن هناك أي مشكل. نحن لا نفرق بين أي طرف من الليبيين والشعب الليبي هو الذي يختار من يمثله”. ونفى بوقادوم تسجيل “أي انزعاج” للحكومة الشرعية في ليبيا، من لقائه مؤخرا بالمشير خليفة حفتر، مضيفا بالقول أنه التقى بوزير الخارجية الليبي، محمد الطاهر سيالة، و”لم تطرح هذه المسألة”. وأوضح في السياق أن “موقف الجزائر واضح تجاه الأشقاء في ليبيا وليس فقط في طرابلس وبنغازي وذلك بوجود العديد من ممثلي الشعب الليبي”. كما أكد نجاح زيارته الأخيرة إلى ليبيا ولقائه القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيسيْ الحكومة المؤقتة والبرلمان، وقال إن “الأمور سارت كما ينبغي خلال زيارتي إلى ليبيا، ولم يكن هناك أي مشكلات”. وقال إن الجزائر “لا تفرق بين أي طرف من الليبيين، وموقفها واضح تجاه الأشقاء في ليبيا”. وبحث قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، الأربعاء الماضي، مع وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، تطورات الأوضاع والعلاقات بين البلدين، في أول لقاء من نوعه منذ انتخاب الرئيس عبدالمجيد تبون نهاية العام الماضي الذي قرر إعادة تفعيل دور الجزائر الدبلوماسي لحل الأزمة الليبية. وكانت زيارة بوقادوم مفاجئة وغير معلنة إلى ليبيا؛ حيث التقى حفتر ورئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني، ورئيس البرلمان عقيلة صالح، وذلك في إطار جهود الجزائر لإيجاد حل سلمي للأزمة الليبية. ووجّه بوقادوم دعوة رسمية للمشير خليفة حفتر لزيارة الجزائر، في إطار الوساطة التي أعلنت عنها بلاده. وفي كلمته أمام القمة الأفريقية ال33 بأديس أبابا، الأحد الماضي، كشف الرئيس عبدالمجيد تبون عن أسباب دعوة الجزائر لاحتضان الحوار بين الفرقاء الليبيين، وأكد أن الوضع في الجار الشرقي بات “مصدر قلق للجزائر”. وأوضح أن “الوضع المأساوي الذي يسود في ليبيا الشقيقة التي تتقاسم معها الجزائر حدودا طويلة ومصيرا مشتركا، لا يزال يشكل مصدر قلق بالنسبة إلينا”، مضيفاً أن “الشعب الليبي الشقيق لا يستحق الويلات التي يكابدها اليوم”. كما دعا إلى وقف التدخلات الأجنبية في ليبيا، وأعرب عن دعم الجزائر لكل الجهود الدولية لإنهاء الاقتتال في هذا البلد العربي والأفريقي. واستضافت الجزائر في 23 يناير الماضي أكبر اجتماع لدول الجوار الليبي، ضم إضافة إلى البلد المضيف كلا من: مصر، تونس، السودان، النيجر، تشاد، مالي، بالإضافة إلى وزير الخارجية الألماني. واتفقت دول الجوار الليبي ال7 على 5 مبادئ، أكدت أنه لا حل للأزمة الليبية إلا بشكل سياسي، وأن يكون بين الليبيين وحدهم، ودعم وحدة الأراضي الليبية واحترام سيادتها كدولة واحدة موحدة، وإشراك دول الجوار في الجهود الدولية لحل الأزمة، بالإضافة إلى إشراك الاتحاد الأفريقي باعتبار ليبيا عضوا فيه، ورفض التدخلات الخارجية، وكذا رفض تدفق الأسلحة إلى ليبيا.