رد المؤلف عمرو سمير عاطف على انتقادات سرقته لمسلسل “النهاية” الذي قام ببطولته يوسف الشريف والذي كان ضمن السباق الرمضاني لهذا الموسم، موجها كلمته للكاتب الجزائري واسيني الأعرج الذي قرر مقاضاته دوليا. وكتب عمر سمير عاطف عبر حسابه على الفايسبوك:”أن هناك لحد الآن أكثر من 12 شخصية أقول أن سيناريو مسلسل “النهاية” مأخوذ من روايات هم كتابها، وأشار أن مثل هذه المواضيع التي يريدها المواقع الالكترونية باعتبارها تستدرج القرء، لأنها تعمل الكثير من الضجة خاصة إذا كان الموضوع فعلي وصدق المداعيين” مضيفا “لن ادخل في مثل هذه المعارك وليس لي أي تعليق علي أي ادعاءات باستثناء الآتي لو ان هناك من يعتقد أن المسلسل مأخوذ من روايته يذهب فورا للقانون ويرفع قضية.. ما عاد ذلك فهو يريد الشهرة ولفت نظر المواقع والجرائد” وقال بالكلمة ” مش ها نرد عليه عيش يا باشا بقي وخدلك يومين شهره ويمكن تبيعلك عشره عشرين أو حتى ألف نسخه كمان علي حس الموضوع ده حلال عليك لا ضغائن ولا حتى اهتمام والله” ومسلسل “النهاية” من تأليف عمرو سمير عاطف، إخراج ياسر سامي، إنتاج سينرجي- تامر مرسي ويشارك في بطولته عدد من الفنانين ومنهم؛ يوسف الشريف، عمرو عبد الجليل، ناهد السباعي، أحمد وفيق، إياد نصار، سوسن بدر، محمد لطفي، محمود الليثي، سارة عادل، سهر الصايغ، باسل الزارو، باسم مغنية، عبد الرحيم حسن، محمد مرزبان، أيمن الشيوي، محمد جمعة وداليا شوقي. الجدير بالذكر، كان قد أكد الروائي الجزائري واسيني الأعرج في مقال له نشر بجريدة “القدس العربي” عن قراره بمتابعة فريق المسلسل المصري “النهاية”، الذي بث في رمضان، بتهمة السطو الموصوف على أحداث روايته “العربي الأخير”. وأكد الروائي الجزائري واسيني أنه قام بالاتصال ببعض الهيئات الدولية لمعرفة الإجراءات التي يجب اتخاذها فيما يتعلق بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في جنيف، لوضع ملف كامل على طاولتها، مع المتابعة القريبة من الوكيل الأدبي ودار النشر دار الآداب، بيروت. وأضاف واسني في ذات المقال أنه تفطن إلى الأمر وتابع الحلقات التي فاتته من العمل بعد أن نبهه العديد من قراء روايته إلى التقاطعات الموجودة بين العمل والرواية، وقال إنه فضل حتى بث الحلقة الأخيرة من العمل للتأكد من الأمر. وقد عاد الكاتب إلى عديد المقالات النقدية التي قاربت بين الرواية وبين المسلسل، حيث وقفت تلك المقالات على التشابه بل التطابق الحرفي بين شخوص الرواية وأبطال المسلسل، حيث فصل عديد النقاد الذين كتبوا يقارنون بين العمل وبين الرواية في التقاطعات الموجودة بين العربي الأخير وبين مسلسل النهاية نفس الشخوص ونفس الأحداث ونفس التفاصيل، "في الرواية نرى شخصية آدم، العالم الفيزيائي عربي الأصل الذي تم اختطافه واحتجازه في القلعة الصحراوية، يجبر على إنجاز مشروع قنبلة الجيب. نفس الحالة في مسلسل النهاية، حيث يتم احتجاز المهندس زين في الواحة من أجل إنجاز مشروع الدرع. حتى المخطوطة تقابلها وثيقة أزاريا (إسرائيل) التي توجد بها أسماء العلماء الذين تجب تصفيتكم. فكرة التنظيم الغامض في الصحراء في العربي الأخير يقابلها التكتل في الواحة، مواجهة الناس البسطاء للقدر المحتوم الذي صنعه بشر لا إحساس لهم يقود إلى نهاية الرواية نفسها حيث يتضح كل شيء، بما في ذلك تهريب الأعضاء والأطراف في الرواية والمسلسل. حتى في بعض التفاصيل التي يصعب عرضها كلها، نذكر منها فكرة استعمال الهولوغرام، حيث يرى آدم زوجته اليابانية الحامل بابنته، وكأنها تحكي معه وتنصحه بضرورة الانتهاء من القنبلة وشرب الأقراص البرتقالية التي تدمر الذاكرة بالتدريج والعودة، وهي كلها صورة اختلقها الكمبيوتر، الشيء نفسه نراه بطريقة الهولوغرام في المسلسل مع زين وزوجته الحامل بابنه، حتى نهاية الرواية لم تسلم من السرقة: وزوجته الحامل التي تنصحه بشرب العصير الأزرق الذي يخرب الذاكرة بالتدريج. المثير للانتباه لون المادة المدمرة للذاكرة، ودور الزوجة الافتراضية. المضحك هو نهاية المسلسل حينما يترك إياد نصار الواحة ويصعد عبر مركبة فضائية مع السيد مؤنس ويطلق من خلالها صاروخاً يدمر الأرض ويحولها إلى صحراء نفس آخر مشهد في الرواية، حينما تقوم طائرات القلعة برمي القنبلتين النوويتين على السد والبشر لتحيل كل شيء إلى خراب.