كشف موقع "ميدل إيست آي" عن تعرض أجهزة الكمبيوتر التابعة لوزارة الخارجية البريطانية لعملية قرصنة تم الاستيلاء من خلالها على ملفات تتعلق بحملة الدعاية التي نظمتها الوزارة لدعم المعارضة السورية. وقال إيان كوبيين إن قراصنة تلصصوا على أنظمة الكمبيوتر في وزارة الخارجية وسرقوا مئات من الملفات التي تحتوي على تفاصيل عن العملية الدعائية المثيرة للجدل وبرامجها المتعلقة بسوريا التي مزقتها الحرب. ولم يتم بعد تحديد القراصنة إلا أن القدرة الفنية للهجوم الإلكتروني أثارت قلقا داخل وزارة الخارجية البريطانية عن وقوف دولة وراء العملية، حيث تحوم الشكوك حول روسيا. وأضاف كوبيين أن عملية الاختراق الأمنية الكبيرة والتي جاءت على قاعدة واسعة استهدف فيها الهاكرز وبشكل مقصود العلاقة المالية والعملياتية بين وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية وشبكة من شركات التعهدات الأمنية الخاصة التي كانت تدير وبشكل سري عددا من المنابر الإعلامية السورية طوال الحرب الأهلية السورية. ويفهم موقع "ميدل إيست آي" أن ما بين 200- 300 من الوثائق السرية سرقها الهاكرز على ما يبدو. وتم وضع بعض الملفات على مواقع في الإنترنت. وتحضر وزارة الخارجية والوزارات الأخرى نفسها لنشر معلومات جديدة في الأسابيع المقبلة. ولم يتم بعد تحديد القراصنة إلا أن القدرة الفنية للهجوم الإلكتروني أثارت قلقا داخل وزارة الخارجية البريطانية عن وقوف دولة وراء العملية، حيث تحوم الشكوك حول روسيا. وفي عام 2018 كشفت وزارة الخارجية "قيام ضباط في المخابرات الروسية بمحاولة قرصنة أنظمة الكمبيوتر" التابعة للوزارة. ورفضت الخارجية البريطانية التعليق على عملية الاختراق الإلكتروني التي قادت لسرقة مواد تتعلق بالدعاية السورية.