اعتبر عالم الاجتماع السويسري جيان زيغلر المناهض للعولمة وعضو اللجنة الاستشارية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن "قرار ملك المغرب فتح خط جوي بين الرباط و تل أبيب واعترافه بالكيان الصهيوني عملا مشينا للغاية". وخلال حديث أدلى به الأربعاء للقناة الإذاعية الثالثة عبر زيغلر عن استيائه من الرحلة التجارية الأولى المباشرة بين الكيان الصهيوني والمغرب – والتي حطت الثلاثاء بالرباط قادمة من تل أبيب ، وعلى متنها وفد من المحتل الصهيوني والأمريكي – واصفا هذه الخطوة الأولى لتطبيع العلاقات بين المغرب والكيان الصهيوني ب "العمل الفاضح والعبثي". ودعا زيغلر المجتمع الدولي لإدانة هذه الصفقة بين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته وملك المغرب وقال"من الضروري أن يدين الرأي العام الدولي و الأممالمتحدة ، بشدة موقف العاهل المغربي". معتبرا هذا السلوك "خيانة تجاه الدول الإسلامية الأخرى" التي رفضت التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وأن "المغرب في موضع افتراء دولي ، وهو في حالة عدم شرعية دولية كاملة". واقترح السوسيولوجي السويسري "المقاطعة الدبلوماسية لدولة الاحتلال العبرية ، التي يجب حملها على المفاوضات اعتبارا للسلام ، المفضي إلى ولادة دولة فلسطينية ذات سيادة". وأن "السبيل الوحيد لإجبار المحتل الصهيوني على احترام القانون الدولي وتحرير الأراضي المحتلة هو الاعتراف في نهاية المطاف بالدولة الفلسطينية ". من جهة أخرى، علق جان زيغلر على موقف الجزائر من التطبيع مع الكيان الصهيوني ، واصفا إياه بأنه نموذجي. وقال إن "الجزائر تعطي المثال على المستوى الدولي من خلال الدعم الدائم والكامل الذي تبديه للشعب الفلسطيني ومن خلال تضامنها مع الشعب الصحراوي ، وكذلك دعمها الثابت لحقوق تقرير المصير، وبالتالي استقلال الصحراء الغربية".
