أعلن صندوق النقد الدولي الثلاثاء إنه يتابع الأحداث في السودان بعد انقلاب عسكري أطاح برئيس الوزراء ودفع بعض المانحين الرئيسيين إلى تعليق مساعداتهم المالية. وقالت متحدثة باسم الصندوق لوكالة فرانس برس "من السابق لأوانه التعليق على تداعيات الأحداث الأخيرة في السودان، لكننا نراقب التطورات بعناية". ويأتي الانقلاب بعد نحو عامين على اتفاق لتقاسم السلطة بين الجيش والمدنيين عقب الإطاحة في أفريل 2019 بنظام عمر البشير الذي حكم السودان ما يزيد عن 30 عاما. واحتجز الجيش الاثنين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لفترة وجيزة، قبل أن يعلن مكتب حمدوك مساء الثلاثاء إعادته مع زوجته إلى مقر إقامتهما في الخرطوم. وكان السودان قد تخلص لتوه من العقوبات الأمريكية المشددة المفروضة عليه منذ عقود بعد أن أزالته واشنطن في ديسمبر 2020 من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ما مهد الطريق أمامه للحصول على مساعدات واستثمارات مالية البلاد بأمس الحاجة اليها. وفي يونيو منح البنك الدولي وصندوق النقد الدولي السودان تخفيفا لأعباء الديون بموجب المبادرة المعززة المعنية بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون (هيبيك)، فانخفضت ديون البلاد الى النصف لتصبح نحو 28 مليار دولار. ودانت الولاياتالمتحدة الاثنين الراعية الرئيسية للانتقال السياسي الانقلاب العسكري والاعتقالات التي طالت قادة مدنيين، وأعلنت تعليق مساعدة مالية للسودان ب700 مليون دولار. وندّد الاتحاد الأوروبي مساء الثلاثاء بالانقلاب وهدّد بتعليق مساعدته المالية في حال لم يعد العسكريون السلطة إلى الحكومة المدنية فوراً. ..إعادة فتح مطار الخرطوم قال رئيس سلطة الطيران المدني السوداني إن مطار الخرطوم الدولي سيعاد فتحه الساعة الرابعة عصر أمس. وأُغلق المطار اعتبارا من يوم الاثنين عقب إطاحة الجيش بالحكومة السودانية. والثلاثاء، قالت سلطة الطيران المدني في السودان إنه تقرر تعليق جميع الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من مطار الخرطوم الدولي من الثلاثاء وحتى 30 أكتوبر. جاء ذلك في بيان بثته صفحة مطار الخرطوم على فيسبوك.