أكد وزير الموارد المائية و الأمن المائي، كريم حسني، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، أن العاصميين سيقضون الصائفة المقبلة ب"كل أريحية" فيما يخص التزويد بالماء الشروب بفضل ارتفاع إنتاج المياه إلى أكثر من 900 الف م3/يوم مع حلول يونيو المقبل، لاسيما بعد دخول محطات التحلية بقورصو وبرج الكيفان والمرسى حيز الخدمة. وأضاف السيد حسني، في تصريح للصحافة بعد زيارة عمل بولاية الجزائر بمعية والي العاصمة يوسف شرفة، ان "اجمالي انتاج الماء بالعاصمة يقدر حاليا بحوالي 750ألف متر مكعب في اليوم و سيرتفع إلى ما يفوق 900 الف متر مكعب مما سيمكن العاصميين من قضاء صيف مريح". وقال الوزير ان قطاعه يعمل بصفة دؤوبة على تحسين عملية توزيع الماء الشروب عن طريق رفع قدرات التخزين لاسيما بالاعتماد على المياه الجوفية و مياه تحلية البحر. وأضاف بأنه، في إطار البرنامج الاستعجالي الذي وضعته وزارة الموارد المائية والأمن المائي لمواجهة العجز المائي في العاصمة، سيتم تدريجيا الاستغناء عن المياه السطحية (السدود) للتزويد بالماء الشروب والاعتماد أساسا على المياه الجوفية وتحلية مياه البحر. وقال والي الجزائر، بدوره، أنه لابد من تحسين شبكة تخزين المياه و رفع طاقتها لضمان الأمن المائي بالعاصمة مشددا على ضرورة التقليص من التسربات التي تؤثر سلبا على الإنتاج و التوزيع و الشبكات. وكشف عن وجود برنامج استعجالي متعلق بتخزين المياه و محاربة التسربات قيد التنفيذ بغرض تحقيق الأمن المائي بالعاصمة بصفة شاملة. أما بخصوص زيارة العمل التي قام بها السيد حسني برفقة والي العاصمة فقد استهلت على مستوى بلدية أولاد الشبل حول البرنامج المسطر الخاص بالأبار أين سمح استغلال الآبار الجديدة التي أنجزت في إطار المخططات والبرامج الاستعجالية ببلوغ إنتاج سنوي ب300 ألف متر مكعب في اليوم وهو حجم مدعو للارتفاع تماشيا مع استلام الآبار الجاري انجازها. كما تفقد المسؤولان على مستوى بلدية بئر توتة مشروع إنجاز خزان كبير بسعة 5000 متر مكعب يوميا الواقع بمنطقة علي بوحجة بنفس البلدية و الذي سيعزز و يؤمن خدمة تزويد عدة مناطق أخرى بالعاصمة بالماء الشروب على غرار خرايسية واولاد منديل ببلدية الدويرة.