اعتبر سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر عبد القادر عمر أن "اعتداء النظام المغربي على تجار جزائريين عزل في الأراضي الصحراوية اعتداء على الصحراويين انفسهم" ، وأكد أن "الشعب الصحراوي قادر على الانتقام لهم من النظام المحتل". وقال عبد القادر عمر لدى حلوله ضيفا على القناة الإذاعية الثانية الثلاثاء ضمن برنامج ضيف الصباح "إينفقي نثصبحيث" إن" ما وقع لم يكن بسبب لغم كما ادعى النظام المغربي بل هو قصف جوي … نحن نستنكر هذا الاعتداء ونعتبره اعتداء علينا ودماءهم لن تذهب هباء منثورا ، وإن الشعب الصحراوي قادر على الانتقام لهم والانتقام من النظام المغربي الذي احتل الأرض مستقويا بالقوى الاستعمارية والصهيونية ". وعن ذكرى أحداث مخيم اكديم ازيك، استعرض سفير الصحراء الغربية الأوضاع المزية التي يعيشها المعتقلون السياسيون في السجون المغربية، كتحويلهم الى سجون بعيدة عن اهاليهم وتأليب سجناء الجريمة العادية عليهم ناهيك عن المحاكمات الجائرة التي خضعوا لها بسبب مطالبتهم بحق تقرير المصير ،مؤكدا أن منع المظاهرات ومنع التجمعات ومداهمة بيوت المناضلين ومحاصرتها لن تثني الشعب الصحراوي عن مواصلة نضاله وكفاحه ،مشيرا إلى أن الإضراب عن الطعام طريقة لتذكير العالم بما يعانونه من ظلم في سجون الاحتلال. وأضاف أن "فرنسا هي المعرقل الأول لخطة السلام، والخلفيات معروفة، لان المصالح التي يخدمها النظام المغربي كوسيلة من وسائل الاستعمار الجديد في إفريقيا وفي العالم، إضافة إلى دور الكيان الصهيوني الذي أقام علاقات مع النظام المغربي ، كما انهم يرون ان كفاح الشعب الصحراوي يقف أمام نفوذ الاستعمار الجديد ويظهر التناقض بين من يدعون حقوق الانسان وحمايتها، والشرعية الدولية والممارسات التي يقومون بها في اطار استعمار جديد متواصل". وعن الممارسات القمعية التي يعيشها الصحراويون في المناطق المحتلة ، أكد السفير الصحراوي بالجزائر ان "تلك المناطق لا تزال مغلقة في وجه المحققين الدوليين حتى لا يكتشفوا الجرائم التي يقوم بها النظام المغربي، خاصة بعد عودة الكفاح المسلح ". وأكد عبد القادر عمر أن "الشعب الصحراوي سوف يواصل مسيرته بنفس الإرادة ونفس العزيمة الى غاية طرد الاحتلال المغربي" ، مضيفا ان " النظام المغربي ليس أمامه الا خيار قبول خطة الأممالمتحدة مثلما اقرها مجلس الامن الدولي سنة 1991 قرار 690 القاضي بخطة استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي ، ووضع جدول زمني يحدد تاريخ الاستفتاء، وإن لم يرض بهذه فكلنا اعضاء في الاتحاد الافريقي الذي كان قد طالب باجراء مفاوضات بين الملكة المغربية والجمهورية الصحراوية على أساس الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي ، واذا سد الباب أمام هذا فالصحراويون سيواصلون الكفاح المسلح إلى غاية طرد الاحتلال المغربي، وان هذا الحق لن يسقط بالتقادم ولا بحكم الامر الواقع، ونحن واثقون انه سيعطي نتيجته كما اعطاها مع الملك الراحل الحسن الثاني ". وأردف عبد القادر عمر بالقول إن "البوليساريو يقود معارك قانونية ضد الشركات المتعاقدة مع النظام المغربي ، مثمنا قرار المحكمة الأوروبية الخاص بشرعية تمثيل البوليساريو للشعب الصحراوي ،وهو القرار الذي يدعم جهود الصحراويين لتقديم شكاوى على مستوى المحاكم". وسبق للبوليساريو ان قدمت شكاوى امام المحاكم وصل الأمر بعدها الى حجز السفن المحملة بالفوسفات ومصادرة حمولتها ما جعل شركات تنسحب وأخرى تتراجع عن الدخول مع النظام المغربي للنهب وهو ما جعله ينهج طرقا أخرى لنهب الثروات" هي معركة متواصلة سيما فيما يتعلق بالفوسفات والسمك ومجالات الطاقة المختلفة كالهوائية وكذا دخول شركات صهيونية للتنقيب عن الغز والبترول وهو ما يفرض استمرار المعارك على الجبهة القانونية ".