تحتضن دار اوبرا بوعلام بسايح واولاد فايت، الأربعاء المقبل، حفلا فنيا تخليدا لروح الفنانة "وردة" الجزائرية، في ذكرى رحيلها العاشرة، تحت عنوان "وردة الجزائرية اللحن الخالد". وحسب بيان لدار الاوبرا فإن الحفل سيكون تحت قيادة المايسترو كمال معطي وجوق المنوعات للأوبرا، ستحييه كل من المطربة ندى الريحان، أمال سكاك، وأمال عتبي، سهيلة العلمي، كنزة مرسلي، بالإضافة إلى حسين بلحاج، وينتظر أن تقدم المشاركات باقة منوّعة من أشهر أغاني الراحلة وردة الجزائرية. وردة الجزائرية صاحبة التاريخ الفني الطويل والتي يعشق صوتها الملايين من كل الأجيال وهى إحدى أكبر وأشهر مطربات العالم العربي اللاتي حققن شهرة واسعة ووصلت شهرتها للعالم وغنت على أكبر مسارحه. ولدت وردة الجزائرية في 22 جويلية عام 1939 وعاشت طفولتها الأولى في فرنسا حيث كان والدها جزائري الجنسية من عائلة فتوحى ووالدتها تنتمى لعائلة يموت اللبنانية، بدأت موهبتها بالظهور عندما كانت طفلة في باريس وكانت تتمرن على تسجيلات محمد عبد الوهاب، وأصبحت واثقة بنفسها وجريئة. وفي 1949 وقفت لأول مرة على مسرح وعندما رأت الجماهير بدأت بالبكاء بشدة، وبدعم من الجمهور وقفت من جديد و أدت أغاني أسمهان فنالت إعجاب الحضور وقاموا بعاصفةٍ من التصفيق. تطورت هذه العلاقة مع الجماهير في بيروت وقالت "تعلمت كيفية التواصل مع الجماهير وكيف أصبح صديقتهم"، بدأت وردة بتأدية الأغاني الرومانسية بعد ذهابها إلى القاهرة في مطلع الستينيات، وازداد حب الجماهير لها وأصبحت محط أنظار العديد من الملحنين الأكثر شهرة مثل رياض السنباطي الذي لحن لها "بلاش تفارق" و"يا حبيبي لا تقولي"، تطورت بينهما صداقة وثيقة وسميت ابنها على اسمه، وعاشت الفنانة الراحلة وردة في أماكن مختلفة غنّت للثورات والأوطان والحب، وصافحت الرؤساء، وربتت على أكتاف العديد من مشاهير العصر الذهبي، وقد تزوجت مرتين وتعرضت لنوبات مرضية طويلة وخضعت لعمل جراحي وعادت من جديد إلى الأضواء.