أعلن المجلس الأعلى للّغة العربيّة، عن فتح باب المشاركة أمام طلبة الدّراسات العليا في التّخصّصات المختلفة، والأساتذة الجامعيين والباحثين والمختصّين، في الملتقى الدولي الذي سينظمه شهر مارس المقبل، احتفالا باليوم العربي للغة الضاد، تحت عنوان "تاريخ العلوم باللّغة العربيّة الواقع والآفاق"، وقدد حدد تاريخ 10 من شهر جانفي المقبل كآخر أجل لاستقبال مدخلات الراغبين بالمشاركة. يشترط المجلس على الراغبين بالمشاركة في هذه التظاهرة الدولية التي من المقرر عقدها مطلع شهر مارس المقبل، أن تكون المداخلة أصيلة مبتكرة، متسمة بالطرافة والجدة، ضمن أحد محاور الملتقى، وان تكون غير منشورة سابقا أو مستلة، أو تمت المشاركة بها في نشاط علمي آخر، إضافة إلى احترامها لشروط البحث العلمي، من حيث المحتوى والشكل، وستكون لغات المشاركة في الملتقى العربيّة، الأمازيغيّة، الإنجليزية، الفرنسيّة كما ينبغي أن تحتوي المداخلات المكتوبة باللغة العربية على ملخص باللغة الانجليزية، وملخص باللغة العربية. ووفق بيان للمجلس، نشر بموقعه الرسمي، أن الهدف من تنظيم الملتقى هو زحزحة الواقع المتحجّر، وإنارة الطّريق المظلم الذي تردح فيه الكثير من العوائق التي تواجه الوجود الفعّال والحضور المائز للّغة العربيّة في العلوم الّتي عرفها الإنسان منذ القديم، ومارسها إلى اليوم مع استشراف الماضي المشرق. ويطرح الملتقى للنقاش إشكاليّاتٍ جديرةً بالتّنبيهِ والمعالجة، من أجل تقديم دراسات وأبحاث جادّة، تعيد البريق للغة الضاد التي اغبرت بترسبات الحاضر المتنكر لهذه اللغة الّتي نقلت العلوم على اختلافها إلى الحضارات المتقدّمة اليوم، وكانت المرجع الأساس لكثير من النهضات العلمية والتّنموية، إبان تاريخها المجيد العتيد، منها "ما مدى حضور اللّغة العربيّة واستعمالها في مختلف الميادين العلمية والمجالات المعرفيّة؟ وإشكالية مدى خدمة هذه العلوم للّغة العربيّة؟". وسيشكل الملتقى الدّولي وفق ذات المصدر فرصة لاستجلاء مقام اللغة العربيّة في ميادين العلوم على اختلافها وتنوّعها، من خلال تسطيره ل16 محورا تدور حول جميع العلوم والتخصصات، وتطرح بين أيدي المتخصصين والخبراء في المجال للنقاش، وتقديم الحل الناجع، وتتطرق محاور الملتقى حول: اللّغة العربية في العلوم اللّغوية، وفي العلوم الإنسانية كالتاريخ، الفلسفة، في المعلوماتية والرقمنة.. في علوم الإعلام والصحافة، في العلوم الطبية والصيدلانية، في التجارة والاقتصاد والتسويق، العلوم الرياضية: الجبر، الهندسة، بالإضافة إلى في علوم العمران والمجتمع، الفيزياء والكيمياء، علوم النفس والتربية، علوم الفيزياء والكيمياء، علوم الفلك والفضاء، علوم الأرض والكون، العلوم التطبيقية والابتكار والصناعة، الزراعة والفلاحة، العلوم القانونية والسياسية والعلوم الاخرى.