يواجه المنتخب الوطني للمحليين غدا الجمعة، بملعب نيلسون مانديلا، نظيره الجنوب افريقي، برسم الجولة الثانية من كأس أمم إفريقيا للمحليين 2025 أملاً في استمرار المشوار الناجح نحو اللقب القاري. يُدرك المنتخب الجزائري أن حصد نتيجة إيجابية أمام جنوب إفريقيا سيكون خطوة كبيرة لتعزيز صدارته ووضع قدم أولى في الأدوار الإقصائية. ومع ارتفاع سقف طموحات الجمهور الجزائري، ينتظر الجميع بفارغ الصبر ما ستقدمه كتيبة بوقرة في ثاني جولات البطولة، في سعي لإضفاء مزيد من الإثارة والتشويق على المسابقة القارية. المنتخب الوطني للمحليين استهل البطولة بأفضل طريقة ممكنة، محققًا فوزًا عريضًا بثلاثية نظيفة أمام منتخب أوغندا صاحب الأرض والجمهور، وهوانتصار مكنّه من تصدر المجموعة الثالثة برصيد 3 نقاط. سجّل المنتخب الجزائري اسمه مبكرًا ضمن المرشحين لتخطي دور المجموعات بفضل الأداء القوي والانضباط التكتيكي العالي لعناصره بقيادة المدرب مجيد بوقرة. هذا الانتصار بثلاثية أعطى جرعة ثقة مهمة للاعبين والجهاز الفني، خصوصًا وأن الفوز تحقق خارج الديار وفي أجواء جماهيرية ضاغطة. كما يُحسب للمنتخب الحفاظ على نظافة شباكه، ما يعكس الصلابة الدفاعية والانضباط الجماعي للفريق. ..جنوب إفريقيا تدخل المنافسة للمرة الأولى في المقابل، ستكون مواجهة الجزائر هي الظهور الأول لمنتخب جنوب إفريقيا في هذه النسخة من كأس افريقيا للمحليين الشان 2025، بعد استفادته من الإعفاء في المرحلة الأولى بحكم أن المجموعة تضم خمسة منتخبات. ويبحث منتخب "بافانا بافانا" عن بداية قوية أمام منافس متصدر، في محاولة لوضع بصمة مبكرة وخلط أوراق المجموعة الثالثة التي تشهد منافسة محتدمة. من جهة أخرى، شهدت نفس المجموعة فوز غينيا على النيجر بهدف دون مقابل، لتحتدم بذلك المنافسة على بطاقتي التأهل للدور المقبل من البطولة القارية. عقب الفوز في الجولة الماضية، عبّر مجيد بوقرة المدير الفني للمنتخب الجزائري المحلي عن ارتياحه لما قدمه اللاعبون، إلا أنه شدد في تصريحات إعلامية على أن "الخضر" لا يُعدّون مرشحين مسبقين للفوز بالبطولة، رافعًا شعار الواقعية والتواضع. وأضاف بوقرة أن كل مباراة تُعدّ فاصلة وصعبة، مؤكدًا أن مواجهة جنوب إفريقيا تتسم بالتعقيد نظرًا لقيمة المنافس وخبرته القارية، لكنه في المقابل شدد على رغبة لاعبيه في دخول كل مباراة بنية الفوز ومواصلة المغامرة بقوة.