تمتد فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية أدرار ببومرداس على مدار ثلاثة ايام في أجواء ساحرة على الواجهة البحرية بالشاطئ المركزي في بومرداس. شهدت الأمسية الفنية الافتتاحية احتفالا كبيراً، حيث تألقت الفرق الموسيقية من ولاية أدرار بأداء استثنائي نال إعجاب الجمهور في أجواء عائلية دافئة، مما أدى إلى جذب أعداد غفيرة من الزوار، خاصة في موسم الاصطياف وتم تجهيز خيمة على الواجهة البحرية، تضم مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والتراثية. ويشمل هذا الحدث الثقافي على مدار الثلاثة أيام معارض تراثية تعرض الصناعات الحرفية التقليدية للمرأة الصحراوية، والتي تشكل تجسيدًا للتراث المحلي، إلى جانب الألبسة والأدوات ووسائل المعيشة التقليدية الخاصة بالمنطقة. كما يتضمن المعرض منتجات النسيج والتطريز بطابع محلي تقليدي، بالإضافة إلى جوانب مميزة تسلط الضوء على تقاليد المرأة الصحراوية، مع تنظيم استعراضات فولكلورية تعكس غنى الموروث الثقافي الشعبي لولاية أدرار. تعتبر هذه الفعالية فرصة ذهبية للتبادل الثقافي والتفاعل بين وفد ولاية أدرار ونظرائهم من ولاية بومرداس، مما يساهم في تبادل الأفكار والتجارب الإبداعية ويعزز الروابط الثقافية بين أبناء الوطن الواحد كما ستسهم هذه التظاهرة في إلقاء الضوء على العادات والتقاليد والموروث الثقافي اللامادي الذي تتميز به المنطقة، من خلال مجموعة من الأنشطة الفنية والأدبية وورشات الحرفية والعروض الفولكلورية. تعكس هذه الفعاليات الثقافية المحلية جهود الحفاظ على التراث المادي واللامادي الذي يزخر به الوطن، و تجسد القيم التاريخية والثقافية والاجتماعية، مما يعزز حرص الأجيال الحالية على نقله للأجيال القادمة.