اتخذت السلطات المحلية لولاية تيبازة، اليوم الجمعة، حزمة من الإجراءات الاستعجالية لدعم جهود إخماد الحرائق التي تشهدها البلديات الغربية منذ يوم أمس الخميس، وذلك وفق ما جاء في بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والنقل. وأكد البيان أنّ هذه التدابير تأتي في إطار مواصلة الجهود المبذولة لمواجهة ألسنة اللهب التي مست عدة مناطق غابية بالولاية، وبالتوازي مع التدخلات الميدانية المكثفة التي تقوم بها وحدات الحماية المدنية. وتهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز فعالية عمليات الإخماد وضمان التنسيق العملياتي بين مختلف المتدخلين. وفي هذا الإطار، تمّ، تنفيذا لتعليمات الوزير الأول وبمرافقة وزير الداخلية، تنصيب خلية أزمة تتولى المتابعة الدقيقة والمستمرة لوضعية الحرائق، إلى جانب تفعيل آليات التدخل السريع، بما يتماشى مع مقتضيات المخطط المحلي لتنظيم عمليات النجدة. كما أشرف المدير العام للحماية المدنية والمدير العام للغابات ومسؤولو الأجهزة الأمنية والعسكرية، على معاينات ميدانية لعمليات الإخماد، بهدف الوقوف على مستوى الجاهزية وضمان السير الحسن للتدخلات عبر النقاط المتضررة. وشملت التدابير كذلك تفقد مراكز الإجلاء التي تم تخصيصها لاستقبال السكان المتضررين، حيث تم إيواء 55 عائلة نُقلت وقائيًا إلى مناطق آمنة بكل من مدرسة الشهيد محمد بوعبد الله ببلدية مسلمون، ومركز التكوين المهني بشرشال، بعد تهيئتهما بما يضمن ظروفًا مناسبة وآمنة لاستقبالهم مؤقتًا. وبالموازاة مع ذلك، تعمل المصالح التقنية المحلية على إعادة تأمين الربط بشبكات الكهرباء والخدمات العمومية لفائدة المواطنين في المناطق المتأثرة، فيما يواصل المجتمع المدني مرافقة الجهود الرسمية عبر مبادرات تضامنية وتطوعية للتخفيف من آثار هذه الحرائق. وتأتي هذه الإجراءات في وقت تتواصل فيه جهود الإخماد ميدانيًا، وسط تعبئة واسعة للموارد البشرية واللوجيستية بهدف السيطرة على الوضع ومنع انتشار النيران نحو التجمعات السكنية.