صدر مؤخرا العدد الأول من مجلة ثقافية جديدة متخصصة في التاريخ والعادات والتقاليد في الجزائر تحت اسم "باب الزمان" على اسم الموقع الالكتروني الذي أطلق منذ سنوات. وخلافا للإصدارات التاريخية الأكاديمية تهدف مجلة "باب الزمان" إلى تعريف الجمهور العريض بالتاريخ والتراث الثقافي المادي والمعنوي وكذا تاريخ الفن الجزائري. وأوضحت رئيسة تحرير هذه المجلة ميرة قاسم أن الإصدار الجديد يسعى إلى "إحياء الذاكرة" لفهم "معنى" و"ثراء" و"أهمية الحفاظ" على التراث الثقافي الجزائري مشددة على مساهمة المجلة في "هذه العملية المهمة المتمثلة في نقل معارف قديمة" لسكان هذا البلد الذي يعتبر من أهم بلدان شمال إفريقيا. ويخصص عدد "باب الزمان" ملفا مكثفا لتاريخ غزو الونداليين للجزائر التي تحمل معالم تاريخية حول هذه الفترة ومقاومة وثورات السكان الامازيغ خلالها مدعما بخرائط جغرافية وصور ورسوم علاوة إلى ركن مخصص لسكان الجزء الغربي من شمال إفريقيا (الجزائر والمغرب اليوم). وفي ركن "التراث المعماري" تخصص المجلة عدة صفحات للمهندس الفرنسي فرنو بويون وحياته وأعماله بالجزائر فيما يهتم الركن المخصص لتاريخ الفن بالعمل الفني "جزائرية وعبدها" للرسام الفرنسي جون باتيست تيسيي الذي عرض في 1861. وفي الجانب المخصص للتاريخ المعاصر تعرض مجلة "باب الزمان" العلاقات التجارية بين فرنسا وسلطة الجزائر وكذا معركة الجزائر وأيضا بورتريه المجاهدة جميلة بوباشا الذي أنجزه الرسام الاسباني بابلوبيكاسو. كما خصص قسم تحرير المجلة ركنا ل"العادات والتقاليد" والطقوس القبائلية للحمل والولادة وكذا دراسة مبسطة حول التحولات الاجتماعية والثقافية لسكان تيديكلت (واحات الصحراء الجزائرية الغربية) ومقالا حول مصدر كلمة "الأندلس" التي تمثل بلاد الأندلس الإسلامية وعصرها الذهبي. وبفضل نجاح موقعها الالكتروني أطلق فريق باب الزمان صيغة تصدر مرتين في الشهر في 100 صفحة توجد أيضا باللغة العربية في حجم صغير.