نشرت : المصدر موقع "سبق" السبت 19 يناير 2019 14:32 وحسب وكالة "رويترز"، أظهرت لقطات بثها التلفزيون المكسيكي ألسنة اللهب تتصاعد إلى السماء جراء انفجار خط الأنابيب في بلدية تلاهوليلبان في ولاية هيدالجو إلى الشمال من مدينة مكسيكو سيتي وكان الناس يصيحون ويصرخون طلبًا للمساعدة. وقال عمر فياض حاكم ولاية هيدالجو للتلفزيون المكسيكي إن خدمات الطوارئ سجلت مقتل 20 شخصًا متفحمين وإصابة ما لا يقل عن 71 آخرين. وأضاف أن الحريق ما زال مشتعلاً. وتابع: "لا تزال هناك منطقة شديدة السخونة ونعتقد أن عدد المصابين أو القتلى بتلك المنطقة الذين لم نتمكن من الوصول إليهم قد يرتفع". وأظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصًا مصابين بحروق جراء الانفجار في حين أرسلت الحكومة سيارات إسعاف وأطباء لعلاج المصابين. وكان الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور قد بدأ حملة كبيرة للقضاء على ظاهرة تفشي سرقة الوقود التي قالت الحكومة إنها كلفت البلاد أكثر من ثلاثة مليارات دولار العام الماضي. ويعد الحادث واحدًا من أسوأ تلك الحوادث في التاريخ الحديث في بلد تعرضت شبكة خطوط أنابيب النفط والغاز فيه للمئات من عمليات التخريب بغرض السرقة. وقال فياض على تويتر: "أدعو الناس كلها إلى عدم التورط في سرقة الوقود.. بصرف النظر عن أنها غير قانونية فهي تعرض حياتكم وحياة عائلتكم للخطر". ويقع خط الأنابيب الذي تعرض للتخريب بالقرب من مصفاة تولا التابعة لشركة النفط الوطنية بيتروليوس مكسيكانوس (بيمكس) التي قالت إن الانفجار ناجم عن سرقة للوقود. وفي وقت سابق يوم الجمعة أظهرت لقطات تلفزيونية منفصلة تدفق الوقود من خط الأنابيب ووجود عشرات الأشخاص في الموقع يحاولون ملء أوعية وحاويات بلاستيك بالوقود. وعبر الرئيس المكسيكي عن قلقه على تويتر وقال إنه يريد من "الحكومة بأكملها" مساعدة الناس في موقع الحادث. وقال وزير الأمن العام ألفونسو دورازو للتلفزيون المكسيكي إنه تم حصر جميع المصابين تقريبًا. وعلى صعيد منفصل، قالت بيمكس مساء الجمعة إنها تتعامل أيضًا مع تخريب آخر بخط أنابيب يعتقد أن لصوص وقود قاموا به في سان خوان ديل ريو بولاية كوريتارو المجاورة. وأضافت الشركة أنه لا يوجد أي خطر على السكان. وتحظى حملة الرئيس ضد السرقة بتأييد عام كبير رغم أن قراره بإغلاق خطوط الأنابيب لمنع عمليات السرقة تسبب في تعطل كبير لإمدادات الوقود في وسط المكسيك ومخاوف من تأثير ذلك على الاقتصاد.