نشرت : الهداف الاثنين 17 فبراير 2020 12:54 رغم أن برشلونة فاز على خيتافي ورغم أن اللقاء كان صعبا للغاية مثلما توقع المتتبعون نظرا لمرتبة الفريق المدريدي هذا الموسم، إلا أن عشاق "البلاوغرانا" الذين حضروا إلى ملعب "كامب نو" لم يعجبوا بطريقة الفوز ووصل بهم الأمر للانتفاض ضد أسلوب كيكي سيتيان، حيث كان الخروج بالكرة بطيئا جدا بالنسبة إليهم كما أن الكرات لم تكن تصل إلى المهاجمين بشكل سلس، وصنعت انتفاضة الجماهير الحدث في الصحف والقنوات الإسبانية التي بدأت تتساءل عن الوجه الذي قد يظهر به رفقاء ميسي في مواجهات أصعب داخل وخارج الديار، في إنتظار ما سيقدمونه أمام إيبار وبعدها نابولي وريال مدريد. صافرات استهجان بسبب الكرات الخلفية الكثيرة وأطلق جزء هام من جماهير برشلونة الذي حضروا إلى "كامب نو" صافرات استهجان في لحظات متقطعة طيلة المواجهة بسبب الكرات الخلفية الكثيرة التي كانت تمرر إلى الحارس تير شتيغن، فالأخير قام ب 69 تمريرة كأكثر حارس يقدم تمريرات لزملائه في الدوري الإسباني منذ سنة 2005، ما يعني أن رفقاء ميسي أعادوا الكثير من الكرات لحارسهم فعلا وهو ما أثار حفيظة "الكوليز" الذين وصل عددهم في ذات المواجهة إلى 80 ألف مشجع، ولولا براعة الحارس الألماني برجليه لكان من الممكن أن يرتكب أخطاء كارثية تؤدي بفريقه إلى هزيمة تقلل من حظوظه في العودة إلى صدارة الدوري الإسباني.
دي يونغ مرر 26 كرة للخلف ومنح صورة كافية كان فرينكي دي يونغ أحد أكثر اللاعبين إتقانا للتمريرات الصحيحة في المباريات الماضية، غير أن نجاحه في هذا الأمر لا يعني أن الأمور كانت بخير، ففي لقاء خيتافي قام بتمرير 26 كرة إلى الخلف و9 تمريرات فقط إلى الأمام، أما باقي التمريرات فكانت عرضية يمينا وشمالا، وذكرت إذاعة "كادينا سير" أن الهولندي كان من أكثر اللاعبين إعادة للكرة إلى الخلف سواء إلى خط الدفاع أو إلى حارس المرمى، وهو ما سبق ل سيتيان وأن رفضه موضحا في تصريحاته أن اللاعبين يجب أن يبادروا إلى الهجوم وأن لا يكثروا من التمريرات الخلفية والعرضية التي تزيد الأمور تعقيدا وتؤخر الأهداف في العادة، وإن سجلت البارصا فإن ذلك يكون من مجهودات فردية وخاصة من ليونيل ميسي.
برشلونة يفوز بفارق هدف فقط لرابع مرة على التوالي وتشير نتائج البارصا إلى صعوبة بالغة في حسم الإنتصارات مؤخرا، ففي آخر 5 مباريات بالدوري الإسباني، فاز رفقاء ميسي في 4 مباريات بفارق هدف وحيد وخسروا في واحدة، حيث فازوا بهدف نظيف أمام غرناطة بعد التعادل أمام إسبانيول بهدفين لمثلهما، وبعدها خسر الفريق بهدفين نظيفين في ملعب "ميستايا" أمام فالنسيا، قبل أن ينجح في الفوز أمام ليفانتي، بيتيس وخيتافي بنتائج 2-1، 3-2 و2-1 على التوالي، وفي الموسم ككل فاز "البلاوغرانا" في 11 مباراة بفارق هدف وحيد منها 3 مواجهات من أصل 6 في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، في إنتظار ما سيحدث في المباريات المقبلة.
سيتيان: "يجب أن نحترم الجمهور ولقد عانينا فعلا في الخروج بالكرة" في ذات الموضوع أكد الإعلاميون الإسبان أن برشلونة بات لا يحسم مباريات وعادة ما يعاني جمهوره حتى النهاية لأجل تنفس الصعداء، وهو ما ينبئ بوضع أصعب في المواجهات المستقبلية وخاصة في دوري الأبطال أو أمام فرق صعبة ضمن منافسة "الليغا"، وعلق سيتيان على صافرات الإستهجان التي أطلقت على فريقه في لقاء خيتافي فقال: "لقد عانينا بعض الشيء في الخروج بالكرة وجميع من كان خارج المستطيل الأخضر كان يتوتر عند إخراج الكرة من منطقتنا، صحيح أننا واجهنا هذه المشكلة بسبب الضغط العالي من المنافس، ولكن يتوجب علينا احترام رأي الجماهير دائما"، ووصف سيتيان مواجهة خيتافي في تصريحاته بالمعقدة، إذ أوضح أن احتلال هذا الفريق للمرتبة الثالثة لم يأت من فراغ، لكنه في المقابل استنكر الأخطاء الكثيرة التي قام بها لاعبوا هذا الفريق والتي وصلت إلى 30 خطأ في المواجهة.
شتيغن: "التمريرات في منطقتنا حل جيد أمام الفرق التي تقوم بضغط عال" وتحدث مارك أندري تير شتيغن حارس مرمى برشلونة في تصريحات لقناة "بيين سبورتس" بعد اللقاء وعلق على ذات الموضوع فقال: "المدافعون يبدؤون الهجمات أحيانا لتجنب أي ضغط من المنافس، كانت هناك جماهير غير سعيدة بهذه التمريرات التي قمنا بها في منطقتنا، ولكنني أعتقد أنه من الضروري جدا في بعض الأحيان أن نبدأ من الخلف وأن نتحلى بالصبر لكي ننجح في بناء الهجمات"، وأضاف: "يجب أن نفعل ذلك أمام الفرق التي تقوم بضغط عال، ما قمنا به حل جيد للغاية، أحيانا قد ترتكب خطأ ولكن عليك أن تفهم جيدا ما تقوم به"، وأضاف حول تصدياته الثلاثة في لقطة واحدة بالدقيقة ال 72: "لا أعرف كيف فعلت ذلك، لقد كان أمرا صعبا وأنا سعيد جدا لنجاحي في إبعاد الكرة، لقد فزنا في النهاية".
