أمام هذا النقد الجارح واللاذع. وكنت اشعر من نظراته انه يبيت لي النية على امر. الى ان اتى ذلك اليوم وجدته فرحا مسرورا. ومهندما بشكل لم اره عليه من قبل. بالإضافة على رائحة العطر التي تفوح منه. فذهلت. وقلت في نفسي انه ربما راجع نفسه وما فعل ذلك الان الا من اجلي. الا انه وقع كلامه علي كالصاعقة التي ارجفت كل كياني وقال لي بكل وضوح انت طالق. وسوف اعيد لك حقوقك كاملة. وارسل لك نفقة الطفل مطلع كل شهر وغادر البيت مصفقا الباب وراءه. وتركني غارقة وسط ذهولي وحيرتي. بعد ما تركني فرض موضوع طلاقي نفسه على احاديثي مع الصديقات والزميلات ولم يكن كذلك من قبل اكتشفت ان ما كنت اعانيه هو ما تعانيه جميعهن مع ازواجهن في بيوتهن بل ان ما اعانيه لا يساوي شيئا مما تعانيه معظم هولاء السيدات وبعضهن قلن لي ان مشكلتك مع زوجك تافهة جدا مقارنة لمشكلاتنا مع ازواجنا بل ويسخرن من مشكلتي التافهة هذه ويستغربن من معاناتي لها لانهن يعتبرنها من الامور العادية المهم انني اكتشفت ان الفارق بيني وبين اولئك الزوجات والذي جعل بيوتهن عامرة حتى الان بينما هوى بيتي هو انهن يقمن بدور الممثلة الناجحة فهن يظهرن الرضا او عدم الاهتمام وقت التبرم ويقلن خيرا او يصمتن وقت النفور ويتحاشين النقد او لفت النظر الى العيوب ويمررنه مرور الكرام لهذا كانت حياتهن مستقرة مع ازواجهن وادركت بل وتيقنت ان جميع الرجال هكذا وعلى شاكلة واحدة الرجل ياتي من الخارج بتعبه وعرقه وهمه ويريد ان يحصل على كلمة طيبة او ابتسامة مريحة من زوجته واذا وجد شيئا منفرا من زوجته وبخها على ذلك اما هو فلا احد ينبغي ان يعترض على عدم حرصه على ان يكون بالشكل الذي تتمناه زوجته مثلما يريد هو على الشكل الذي يتمناه وادركت ان على المراة ان تسر الزوج اذا نظر اليها بغض النظر عما اذا كان نظرها اليه سوف يسرها هي ام لا. هكذا هم الرجال؟ وهكذا هن النساء.الم اقل لكم انني اكتشفت انني كنت ممثلة فاشلة وبدرجة امتياز في الفشل الزوجي ولهذا فانا الان مطلقة فقليل من الدبلوماسية معه كان كفيلا بان تنجح حياتي الزوجية وتسير على شاطئ الامان بهدوء.