أكدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بأن قطاعها سيواصل عملية التوظيف سواء من خلال الأرضية الرقمية أو من خلال تنظيم مسابقة توظيف مباشرة، مؤكدة على أهمية التكوين في قطاعها الذي اعتبرته أساسيا وحيويا بالنسبة للمنظومة التربوية. وقالت بن غبريت بأن مصالح قطاعها لا تزال تستقبل ملفات التقاعد من طرف الأساتذة، مشيرة إلى أن قرابة 40 ألف أستاذ أودعوا ملفات تقاعدهم على مستوى الجهات المختصة، مضيفة بأن عدد الذين تراجعوا عن قرار تقاعدهم قليل جدا. وعادت لتؤكد في المقابل أن قطاعها يواصل عملية التوظيف على الطريقتين اللتين انتهجهما سواء من خلال الأرضية الرقمية بالرجوع لقوائم الأساتذة الناجحين في مسابقة التوظيف المنظمة في شهر أفريل من السنة الماضية، وكذا بالطريقة الثانية التي تتمثل في تنظيم مسابقة توظيف أخرى خلال نهاية السنة الدراسية الحالية، أين ينتظر تعميم التخصصات المعنية بالمسابقة، بعد أن خلصت الندوات الجهوية لتشخيص عدد المناصب الفعلية التي مسها العجز، والتي تجاوزت مادتي الرياضيات والفيزياء وشملت موادا أخرى. من جانب آخر، أكدت وزيرة التربية على أهمية التكوين في قطاعها الذي اعتبرته أساسيا وحيويا بالنسبة للمنظومة التربوية، مشيرة إلى أن قطاع التربية يتوفر حاليا على 14 معهدا لتكوين الأساتذة وأن دائرتها الوزارية تسعى لاسترجاع باقي المعاهد التي استحوذت عليها قطاعات أخرى. وأشارت الوزيرة في تصريح للصحافة من ولاية أم البواقي أن وزارتها تعمل على تجهيز كل ولاية بمعهد للتكوين وذلك بهدف ترقية مستوى الأداء التربوي بما يخدم أهداف المدرسة الجزائرية، كما أكدت الشروع في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية خاصة بعد أن تحولت لمكسب دستوري. هذا وقد دشنت وزيرة التربية متوسطة تضم 12 حجرة دراسية وتتوفر على نظام نصف داخلي (200 وجبة يوميا) بمدينة عين مليلة، بالإضافة إلى مجمع مدرسي ب8 حجرات دراسية، وبعين كرشة زارت قسما لتعليم اللغة الأمازيغية بمدرسة "16 أبريل" واستمعت لانشغالات القائمين عليها، حيث أكدت لهم أن الدولة مهتمة بتدريس وترقية اللغة الأمازيغية معتبرة ذلك مكسبا دستوريا. وبعين البيضاء أشرفت رفقة سلطات الولاية على تدشين متوسطة "لا لا فاطمة نسومر" التي كلف إنجازها 156 مليون د.ج وكذا ثانوية "قوراري رحمان" بمدينة أم البواقي ب300 مقعد ونصف داخلية (300 وجبة)، بالإضافة إلى متوسطة "حجام مختار" تقع بجوار هذه المؤسسة. من جهة أخرى، أبرزت السيدة بن غبريت النتائج التي حققها الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار الذي تمكن من خفض معدل الأمية في البلاد إلى 40 بالمائة مقابل 80 في سنوات ماضية، معتبرة هذه النتائج مشرفة وتفتح آفاقا رحبة أمام النساء باعتبارهن الفئة الأكثر إقبالا على فصول محو الأمية بما يمكنهن من ولوج مؤسسات التكوين المهني لاكتساب مهارات مهنية. نسرين مومن