قرار إيجابي للذين تقدموا لقرعة الحج أكثر من عشرة مواسم قريبا

طمأن المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، يوسف عزوزة، المواطنين الذي تقدموا لقرعة الحج طيلة عشرة مواسم أو أكثر ولم يتمكنوا من زيارة البقاع المقدسة، بأن قرارا ايجابيا اتخذ في هذا الشأن سيتم إعلانه قريبا.
وأضاف يوسف عزوزة، أمس، "إن هذا الانشغال رفع على مستوى المجلس الولائي المشترك حول إمكانية استفادة المواطن الذي شارك في عملية القرعة خلال عشر سنوات فأكثر من جواز الحج إلى البقاع المقدسة، مؤكدا أنه سيتم الكشف عن أخبار سارة حول هذه المسألة خلال الأيام المقبلة.
هذا وقد تم أمس الأول عبر كامل التراب الوطني وعلى مستوى البلديات الكشف عن قوائم من حالفهم الحظ لزيارة البقاع المقدسة بعد فوزهم في قرعة الحج.
وكان المواطنون على أعصابهم، حيث تعالت الزغاريد وامتزجت بالحزن بعد الإعلان عن أسماء الذين أفرزتهم قرعة حج 2017 عبر تراب 1541 بلدية، في قاعات ممتلئة وأنفاس مكبوتة وأخرى مترقبة كانت في انتظار ما ستسفر عنه القرعة التي أجلت الأسبوع الماضي، مما زاد تشوق المشاركين لزيارة البقاع المقدسة، خاصة بالنسبة لكبار السن الذين شاركوا في القرعة لمرات عديدة فاقت لدى بعضهم 10 مرات دون أن يسعفهم الحظ في أداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
وانطلقت قرعة الحج عبر معظم بلديات الوطن في حدود الساعة العاشرة من صباح أمس الأول، حيث كانت القاعات التي أجريت فيها القرعة ممتلئة بوجوه تترقب "مكتوبها" كما عبر عنه بعض الجزائريين المشاركين فيها، واستمرت حالة الترقب لساعات في انتظار استكمال سحب أسماء الأشخاص الذين سيكون لهم شرف زيارة البقاع المقدسة وأداء الحج هذه السنة، خاصة أن حظوظ بعض المشاركين كانت معلقة ب "كوطة" ال 20 التي أرجعتها السلطات السعودية لبعثات حج الدول الإسلامية بما فيها الجزائر، وكانت قلوب المشاركين في القرعة معلقة مع كل ورقة يسحبها العون المكلف من بين آلاف القصاصات التي تحمل أسماءهم، أملا في تحقيق حلم أداء الحج الذي طال انتظاره بالنسبة لكثيرين منهم.
وحسب تقارير إعلامية، فإن القرعة سادها تنظيم محكم خلال إجرائها بدور الثقافة والمكتبات والملحقات التابعة للبلديات، وانتهت بالإعلان عن أسماء الفائزين في انتظار تعليق قوائم الناجحين في القرعة.
وقامت وزارة الداخلية والجماعات المحلية بدروها برفع "كوطة" بعض البلديات من حيث عدد جوازات الحج، بعد استرجاع الجزائر ل 20 بالمائة التي سحبتها السعودية من بعثات حج الدول الإسلامية قبل سنوات بسبب أشغال التوسعة في الحرم المكي، حيث اكتفت بعض البلديات باسترجاع حصتها السابقة، بينما رفعت حصة بلديات أخرى إلى قرابة 40 بالمائة.
أدم. ب