ما يزال مرضى القصور الكلوي بمستشفى سيدي علي بمستغانم، يشتكون من غياب طبيب متخصص يضمن لهم حقهم في العلاج الطبي، وفي إجراء الفحوصات الطبية الدورية التي يحتاجونها، مع تسجيل غياب النظافة المطلوبة بمصلحة تصفية الدم، إضافة إلى باقي الانشغالات الأخرى المتعلقة على وجه الخصوص، بضرورة تدعيم مصلحة تصفية الدم بتجهيزات طبية نوعية في ظل وجود نقص في عدد الممرضين الذي لا يتناسب عددهم وعدد المصابين بالفشل الكلوي. ويبقى مرضى القصور الكلوي المنحدرين من دائرة عشعاشة وبعض بلديات الجهة الشرقية يقصدون مستشفى دائرة سيدي علي الوحيد الذي يمكن أن يضمن إلى حد ما علاجا طبيا للعديد من الحالات المعنية بالمرض، وينتظر في نفس الوقت المصابون بالفشل الكلوي فتح مصلحة لتصفية الدم بمستشفى عشعاشة الجديد، وهو الإجراء الذي سيجنبهم متاعب التنقل ذهابا وإيابا قاطعين مسافة 80 كلم، علما أن عملية التصفية تتم مرة كل يومين، وهو ما يؤثر سلبا على صحتهم، ليضاف ذلك إلى المتاعب التي يسببها المرض في حد ذاته. ويأتي مطلب هؤلاء بعد أن تجاوز عددهم على مستوى دائرة عشعاشة لوحدها 80 مريضا بالقصور الكلوي، مما بات يتطلب فتح مصلحة بمستشفى عشعاشة لتخفيف الأعباء عن المرضى، وتخفيف الضغط عن مصلحة التصفية بمستشفى سيدي علي، وهو ما بات يأمله المرضى الذين يأملون أيضا في تدخل والي الولاية لرفع المعاناة والغبن عنهم.