لا تزال المنشآت الرياضية بولاية غليزان تعرف تأخرا كبيرا في إنجازها، على غرار الملعب البلدي الواقع بعاصمة الولاية والمعروف ب" ليبودروم"، الذي لا يزال مغطى بمادة "التيف" منذ تشييده إبان العهد الاستعماري، وهو الملعب الذي أصبح قبلة للشباب والكهول من أجل ممارسة مختلف رياضاتهم المفضلة. وحسب العديد من المواطنين الذين تحدثوا ل " الحوار"، فإن هذا الملعب يعتبر رمزا من رموز الولاية، إلا أنه أصبح مهملا منذ عدة سنوات من دون أن تتحرك الجهات المعنية بالأمر لتهيئته،وحتى الملاعب الجوارية الموجودة في مختلف بلديات الولاية لازالت تشكل خطرا كبيرا على الشباب والأطفال، وهذا بعد التأخر الكبير في وضع العشب الاصطناعي على غرار بقية الملاعب الأخرى، حيث يأمل هؤلاء الشباب في تجهيز هذه الملاعب بالعشب والإنارة، حتى يتسنى لهم ممارسة اللعبة الشعبية الأولى في الجزائر والعالم. ولم يقتصر المشكل فقط على ملاعب الرياضات الجماعية، بل وصل إلى الفردية، على غرار السباحة التي يبقى محبوها ينتظرون فتح المسبح الأولمبي الواقع بعاصمة الولاية، وهذا بعد أن أغلق منذ قرابة الخمسة أشهر، بسبب عملية الترميمات، الأمر الذي اضطر العديد من ممارسي هذه الرياضة إلى التوقف عن ممارستها، فيما فضل البعض الآخر التنقل إلى بلدية وادي ارهيو، البعيدة عن الولاية بنحو 50 كلم. وأمام هذا الوضع الذي تعرفه هذه الملاعب والمسبح الأولمبي، يطالب المواطنون من الجهات المعنية بالأمر بالتدخل من أجل تهيئة الملعب البلدي والملاعب الجوارية الموجودة بمختلف البلديات بالعشب الاصطناعي مع فتح المسبح الأولمبي الذي يعتبر المتنفس الوحيد لممارسي هذه الرياضة. هذا، وأكد مدير الشباب والرياضة بالولاية ل "الحوار "، بأن الملعب البلدي " ليبودروم " تابع لمصالح البلدية وتملك وصاية عليه، أما الملاعب الجوارية فقال المتحدث بأن مصالحه قدمت طلبا للجهات المعنية بالأمر من أجل تهيئة هذه الملاعب بالعشب الاصطناعي، على غرار بقية الملاعب الأخرى التي استفادت من هذه العملية. وبخصوص المسبح الأولمبي، فقد أكد بأن أبوابه ستتفتح خلال الصائفة القادمة، وهذا بعد الانتهاء من عملية ترميمه. غليزان: ل. شاهين