ولبشير: الاستراتيجية المسطرة سترتقي بالسياحة الصحراوية بولوذنين: صحراء الجزائر وجهة سياحية بامتياز دبوش: السياحة في الصحراء طريق لا بد من تعبيده أجمع الفاعلون في مجال السياحة في حديثهم ل “الحوار” أن الجزائر تختزن في رحمها تراكما ثقافيا، متجذرا في بطون تاريخها الحافل بمختلف الثقافات باعتبارها نقطة تقاطع لمختلف الحضارات الإنسانية، مشيرين في السياق ذاته إلى ما يميز جنوبنا الكبير الواسع الأطراف الذي يتطلب من الوزارة الوصية على القطاع خلق استراتيجية من شأنها جعل من الجغرافيا الصحراوية مقصدا سياحيا لجذب السياح. وكانت وزارة السياحة والصناعات التقليدية قد نظمت مؤخرا الصالون الدولي للسياحة والأسفار، استعرضت من خلاله مختلف الوجهات السياحية عبر ربوع الوطن، هذا الحدث الدولي رسالة واضحة من الوزارة المعنية تبرز فيها عزمها الكامل في التركيز على ترقية السياحة الجزائرية، وتوفير كافة الإمكانات لتنشيطها قبل بداية موسم الشتاء. وزارة السياحة تسير في الاتجاه السليم في السياق، صرح الأمين العام للفدرالية الوطنية لمستغلي الفندقة ، احمد ولبشير ، ان الاستراتيجية التي تطبقها وزارة السياحة في تنشيط السياحة بالمناطق الجنوبية ستقدم نتائج باهرة في المستقبل القريب، حيث قال ولبشير إن كل الإمكانات المادية والبشرية مسخرة لخدمة مخطط الوزارة الذي سيبعث حركية جديدة في صحراء الجزائر ويوفر العديد من مناصب الشغل لأبناء الجنوب، كما ناشد المصالح المعنية في مجال السياحة لتسهيل التعاملات الإدارية امام المستثمرين الخواص للعمل في الجنوب الجزائري، وخدمة السياحة في الصحراء، واستقطاب اكبر عدد من السياح الأجانب، وجعل المنطقة القبلة الأولى للسياحة في فصل الشتاء. صحراء الجزائر.. رمال ذهبية.. نظرة ساحرة من جهته، أكد باديس بولوذنين، مدير إحدى الوكالات العاملة في مجال السياحة الداخلية والخارجية، في حديثه مع “الحوار” ، أن الجزائر تحوز ثروة هائلة يجب استغلالها في اقرب الآجال، تتمثل في الصحراء التي وصفها بالأجمل في العالم، نظرا لمساحتها الكبيرة والتضاريس التي تحوزها، إضافة الى سكانها الذين يتميزون بكرم الضيافة وحسن التعامل مع الزوار والسياح، وفي السياق ذاته أضاف بولوذنين ان الاستقرار الذي تعيشه صحراء الجزائر على الصعيد الأمني يعد احد العوامل الهامة التي تساعد على الترويج للسياحة الشتوية التي تفتقر للتسويق والتعريف المنمق، وبالمناطق التي لا يوجد لها مثيل في هذا العالم، خاصة من الناحية التاريخية والجمالية، ما يمكن ان يجعلها قبلة أولية للسياح الأجانب. وحسب المتحدث، يجب توفير المرافق والمنشآت، مركزا على الإشهار والتعريف بالسياحة الجزائرية عامة والسياحة الشتوية الصحراوية بصفة خاصة، والتي من الممكن ان تبرع فيها الجزائر، كما توسم بولوذنين خيرا بمستقبل السياحة الشتوية في الصحراء الجزائرية. الصحراء مقصد سياحي يعانق الإنسانية من جهته، صرح كمال دبوش، مدير وكالة سياحية تنشط على مستوى الجنوب الجزائري، ان السياحة في الصحراء طريق لا بد من تعبيده عن طريق تنمية المناطق الجنوبية من حيث المنشآت من مركبات سياحية وفنادق وكل المرافق التي يحتاجها السائح، سواء المحلي او الأجنبي، حيث قال دبوش ان الجزائر امام فرصة مواتية للاستثمار في الثروة الطبيعة الخلابة التي تحوزها الصحراء، فزوارها يبحثون عن الجمال والطبيعة والرمال الذهبية، كلها مقومات متوفرة بإسهاب في الجنوب الجزائري، ما ينقصها هو ان تهيأ على مستوى المرافق وتدعيمها بالشباب خريج المدارس العليا للسياحة ومعاهد الفندق، فالجزائر تحوز على كفاءات تحظى بثقة كبيرة في أرقى الفنادق السياحية في اوروبا والخليج العربي، يجب الاستفادة من خبرتها في خدمة السياحة الجزائرية. نبيل. أ