حنان. ط اعتذر الروائي واسيني الاعرج من قرائه في الكويت بعد منع الرقابة لروايته “امرأة سريعة العطب”، الصادرة عن دار مداد للنشر، ووضح صاحب “مملكة الفراشة” في منشور له على صفحته الخاصة على الفيسبوك: “اعتذر من أحبتي وقرائي في الكويت..الرقابة تمنع “امرأة سريعة العطب” في معرض الكويت، يحزنني ان ابلغ قرائي في الكويت الشقيق الذين سألوني كثيرا عن امرأة سريعة العطب، في زيارتي الاخيرة لدولة الكويت، ان الرقابة منعت الرواية كما منعت نصوصا كثيرة لدار النشر مداد، وهي واحدة من اهم الدور الخليجية، وقد فازت قبل سنوات بجائزة احسن دار امراتية”، ليختم منشوره بالتساؤل: في اي زمن نحن؟ وضمن قائمة الكتب الممنوعة 16 عملا، منها: “الدنيا شمال”، و”ليلة غاشية” لعبيد ابراهيم بومنجة، “الطاووس الاسود”، لحامد الناظر، “الكبش” لانور الخطيب، “المشرب”، لعبد الله ثابت، “قطر الطريق الى الفوضى” لمصطفى بكري، “لعن برج بابل” لخليفة الدليمي، “يوم جديد” لاشرف الخمايسي، “للكبار فقط” لشذى الخطيب، “معا الى الموت”، لمحمد سليمان الشلامي، “جرف هار” لتهاني الهاشمي، “كنت عمياء” للؤل عايد، “السواد المر” لمحمد سليمان الشلامحي”. وتثير ظاهرة منع الكتب في الكويت غضبًا في أوساط الناشطين الشباب والكتاب الكويتيين الذين يعتبرونها نوعًا من “الوصاية”، مع منع نحو أربعة آلاف كتاب خلال السنوات الخمس الماضية. ويؤكّد كتّاب وناشطون أن أسباب المنع في الغالب غير منطقية، وتأتي بسبب كلمة واحدة في بعض الأحيان. ويعد واسيني الأعرج أكاديمي وروائي جزائري، يشغل اليوم منصب أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، يعتبر أحد أهمّ الأصوات الروائية في الوطن العربي، إذ ألف العديد من الروايات المشهورة مثل طوق الياسمين، ورواية رماد الشرق، ومملكة الفراشة. ولد واسيني الأعرج بتاريخ 8 أب 1954 في سيدي بو جنان في ولاية تلمسان، وحصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة الجزائر، ثم انتقل إلى سوريا لمتابعة الدراسات العليا بمساعدة من منحة حكومية. حصل على درجة الماجستير والدكتوراه من جامعة دمشق، عندما أنهى دراسته عاد إلى الجزائر وشغل منصبًا أكاديميًا في جامعته، جامعة الجزائر. وواصل تعليمه حتى عام 1994، وبعدها اضطر عند اندلاع الحرب الأهلية في الجزائر في التسعينات إلى مغادرة البلاد. وبعد أن قضى وقتًا قصيرًا في تونس، انتقل إلى فرنسا وانضم إلى كلية جامعة السوربون الجديد، حيث درّس الأدب العربي. يعد واسيني الأعرج كاتباً معروفاً في جميع البلدان الناطقة بالعربية والفرنسية. ومنذ أوائل الثمانينات نشر أكثر من اثني عشر كتابا. رواياته غالبا ما تتناول التاريخ المضطرب لموطنه الجزائر. ترجم بنفسه بعض كتبه إلى الفرنسية، وكتب اثنين على الأقل من كتبه باللغة الفرنسية قبل أن تصبح متاحة باللغة العربية.