أكد أبو جرة سلطاني، رئيس المنتدى العالمي للوسطية، أن “اللقاء الذي جمع مسؤولي المنتدى بقيادة التجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس الخميس بمقر الأرندي، يدخل في إطار برنامج المنتدى، حيث تم تسطير في مرحلة ثانية لقاءات مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان”. وقال سلطاني في تصريح ل “الحوار” إن “بعد الانتهاء من الجولة الأولى مع الجمعيات والمنظمات والنقابات والاتحادات، تم الشروع في تطبيق برنامج المرحلة الثانية بعقد لقاءات مع التشكيلات السياسية، حيث تم مقابلة حوالي 10 أحزاب سياسية لحد الآن”. وبالنسبة لرئيس المنتدى، فإن “اللقاء مع الناطق الرسمي للأرندي، صديق شهاب، سمح بالتعريف بالمنتدى وبأهدافه وبكيفية التعامل مع مختلف المؤسسات الوطنية، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول الوضع الراهن، بالإضافة إلى استعراض ما قطعه المنتدى من أشواط، وكذا مناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد”. وتابع أن “الجزائر بحاجة إلى تعاون وتشاور وتقريب وجهات النظر بين مختلف مكوناته لتقوية الجبهة الداخلية والمحافظة على مكتسبات الوطن وضمان أمنه واستقراره”. وأوضح أن “اللقاء سمح كذلك بالاطلاع مجددا على موقف الأرندي من الرئاسيات المقبلة والداعم للاستمرارية ومواصلة مسار الإصلاحات والإنجازات” معترفا أن “هذا الحزب بقي متمسكا بدعمه للرئيس بوتفليقة منذ سنة 1999”. من جهة أخرى، أكد سلطاني أن “المنتدى لم يصدر أي قرار حول الرئاسيات، ولم يبد موقفا ضد أو مع أي توجه كونه فضاء غير حزبي” وهو ما أكد عليه مثلما قال “في كل لقاءاته مع الطبقة السياسية والمجتمع المدني”. وتابع أن “المنتدى أوضح أنه يهتم بالسياسة لأنها جزء من الشأن العام، ولكنه لا يمارس الحزبية بمفهومها المتعارف عليه، وما يهمه هو استقرار الوطن وأمنه ورخاؤه والمحافظة على عناصر الهوية والثوابت والمبادئ”. مالك رداد