دعا الخبير في اقتصاد الطاقة آيت شريف كمال إلى الإسراع في تبني اقتصاد طاقوي متنوع من أجل تفادي سيناريو محتمل في 2030 يشير إلى إمكانية تعادل حاجات الطاقة المحلية في الجزائر بما تنتجه. وكشف آيت شريف خلال استضافته، أمس، في برنامج ضيف الصباح، أن المعدل السنوي لاستهلاك الطاقة للفرد الواحد يعادل 1.2 طن وقال “لو نواصل في الاستهلاك بهاته الوتيرة فإن حاجياتنا من الطاقة سوف تتضاعف لمرتين في 2030 ولثلاث مرات في حدود 2040 وهناك سيناريو يشير إلى خطر أن تتعادل حاجات الطاقة في الجزائر لما تنتجه في سنة 2030”. وبحسب ضيف الأولى فإن استهلاك الطاقة في الجزائر في 2005، بلغ 17 مليون طن عندما كان عدد الساكنة يقارب 30 مليون نسمة، فيما وصل الاستهلاك في 2017 إلى 58 مليون طن مما يعادل البترول ب 40 نسمة من الساكنة ما يعادل 1.2 طن للمواطن الواحد في السنة. وتقول المعادلة الطاقوية في الجزائر بحسب ضيف الأولى إن مؤشرات إنتاج حقول الغاز والبترول تنخفض، فيما يتزايد الطلب على كل انواع الطاقة محليا، عكس ما هو مسجل في السوق العالمية أين تضاءلت معدلات الطلب من الطاقة الغازية والبترولية وارتفع إنتاجها بالمقابل. وتنقسم القيمة الاستهلاكية بين ما تستهلكه المنازل بنسبة 42 بالمائة، قطاع النقل ب 36 بالمائة، فيما يستهلك قطاع الصناعة اقل من 20 بالمائة. وعلى صعيد آخر اعتبر آيت شريف أن انعدام الثقافة الاستهلاكية والايكولوجية في المجتمع الجزائري لاسيما فيما يتعلق بالمواد التي نشتريها دون سعرها الحقيقي كالخبز والمواد الاساسية الأخرى أحد أسباب ارتفاع معدلات الاستهلاك الطاقوي، مفضلا دعم مشاريع البنايات العازلة للحرارة على دعم تلك التي تستهلك الطاقة رغم أن النوع الأول يكلف 20 بالمائة أكثر من النوع الثاني وكذلك بالنسبة للعتاد المستعمل في المنازل والمؤسسات لأننا في النتيجة سنضع نظاما استهلاكيا للطاقة أوفر ونحافظ من جانب آخر على المحيط الإيكولوجي الذي رغم القوانين لم يسلم من ظاهرة الاستهلاك العشوائي للطاقة. آدم. ب