فيما يشبه المباراة النارية بين الشباب الفلسطيني الثائر وقوات الاحتلال الصهيوني تشتعل الارض الفلسطينية كل يوم وكل لحظة ولكن بالامس تزامن ذلك الاشتعال اليومي مع اشتعال المباراة الملتهبة بين الجزائروساحل العاج في ارض عربية مجاورة والتي تتوجت بفوز الجزائر فوزا رائعا جعل الجميع هنا يسجدون شكرا لله وينسون مؤقتا المعركة الحدودية المستمرة مع العدو الصهيوني ويهتفون ويصرخون بالتكبير في كل محاور الاحتكاك والاشتباك لدرجة جعلت العدو الصهيوني يعلن الطوارئ والاستنفار ليلة امس اعتقادا منه ان شيئا ما سيحدث لقد تابعت الجماهير الفلسطينية المباراة الملتهبة بين الجزائروساحل العاج بشغف شديد وترقب ودعوات الى الله وانفعال وتفاعل غير مسبوق وكأن الفريق الجزائري هو فريق فلسطيني واحتشدت الكافيهات والملاعب التي فيها شاشات العرض بالمئات من الشباب الفلسطيني وتم جلب شاشات عرض الى نقاط التماس على الخطوط الحدودية في خيام العودة لان الجماهير الفلسطينية رغم انشغالها بالواقع الفلسطيني الا ان الجزائر في القلب وفي اللاوعي الفلسطيني ويهمنا هنا ان تفوز الجزائر لنفرح بالنصر في ظل تاخر نصرة شعب فلسطين فان من حقنا ان نفرح لانتصار اخواننا في الجزائر الحبيبة ونتوقع دوما انتصار العرب بانتصار الجزائر بلد الثورة الشجاعة وبلد المليون شهيد وقدوة الاحرار تاريخيا والى الابد وهاهو الفريق الجزائري كان بالامس يقاتل ويصارع في ميدان كرة القدم تماما كما يقاتل ويصارع ابناء شعبنا على الخطوط الحدودية كل يوم فهي بالنسبة لنا لعبة اعصاب اتقنها الشباب باحترافية تشبه احترافية لاعبي كرة القدم الجزائريين بالامس والقاسم المشترك بيننا هو نصرة الله لنا وتأييد الله لنا والدعاء المشترك المتبادل بظهر الغيب بين الشعبين وبالامس في صلاة العشاء وفي معظم المساجد توجه الائمة اثناء الصلاة بالدعاء الى الله وكان معظم الدعاء والابتهال الى الله بان يفوز الفريق الجزائري وان يتأهل الى الفوز بالكأس لان فوز الجزائر يعني فوز فلسطين ولان الشعبين الفلسطينيوالجزائري هما شعب واحد حتى وان تواجدوا في ارضين ومهما ابتعدت المسافة الا ان الروح واحدة لان الاصول واحدة والجذور التاريخية واحدة والانتماء للحس الوطني والثوري دائما واحد وبحمد الله فازت الجزائر بعد انتظار وترقب وضربات ترجيح وشد اعصاب وقلق وهكذا تتشابه هذه اللعبة بالصراع الدائم بين شباب فلسطين جنود الاحتلال على الخطوط الحدودية من حيث الكر والفر وشد الاعصاب … وعندما فازت الجزائر ارتفعت التكبيرات والصراخ والهتاف توزيع الحلوى والتجول في الشوارع بالاعلام الجزائرية في مسيرات ليلية تشبه مسيرات العودة بالضبط لكنها مسيرات فرحة واحتفال وانطلقت الالعاب النارية في الهواء وانطلقت الطلقات الناريه من الاسلحة في الهواء ورغم ان القانون يمنع اطلاق النار من الاسلحة في الهواء الا ان الشرطة بالامس لم تعترض بل ان بعض افراد الشرطة اطلقوا النار في الهواء احتفالا بفوز الجزائر الحبيبة ولازلنا ننتظر فوز الجزائر في الكأس في المباراة القادمة مع نيجيريا ونحن نثق ان الجزائر ستفوز حتما لان هناك قلوب تدعوا في ظهر الغيب للاهل والاحبة والاخوة الجزائريين وانتم تعلمون ان اقصى درجات الحب ارتفاعا ان يهدي الانسان دعائه في الغيب لمن يحب واستمر توزيع الحلوى والاحتفالات والمسيرات في الشوارع وعبر كل نقاط التماس وكانت ليلة فرحة عارمة في فلسطين وليلة ازعاج وغضب على الاحتلال فالكل ساهر وفرحان ويمارس لعبة شد الاعصاب واطلاق المفرقعات واطلاق النار على جنود الاحتلال ورغم ان الرد الصهيوني كان بالمدفعية في بعض المناطق الا ان رد فعل الشباب الفلسطيني كان هو الضحك والتكبير والهتاف للجزائر حتى ان الاعلام الصهيوني اليوم صباحا عبر اذاعة جيش الاحتلال صرح (( ان ان فوز الجزائر بالامس على ساحل العاج انعكس على حالة الامن في المناطق واعطى الفلسطينيين طاقة متجددة للاشتباك بشكل اكثر عنفا مع قوات الاحتلال وهذا الامر مثير للقلق )) ولقد اشتعلت كل مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين بالتهنئات والمباركات ورسائل الجوال لدرجة ان شبكة الاتصالات بالامس تعرضت لعملية ضغط وتاثرت لساعات بسبب هذا الضغط الجماهيري على شبكات الاتصالات ومواقع التواصل فالموضوع بالنسبة لفلسطين ليس مجرد مباراة عابرة بين فريقين وانما هي قضية رمزية عميقة في الوجدان الفلسطيني تعكس عمق المحبة الفلسطينية للجزائر نعم فالجزائر قدوة الاحرار والجزائر شعلة الثورة وستبقى الجزائر قبلة لنا ونبراسا ينير لنا الطريق واذا كان انتصار فريق كرة القدم الجزائرية قد ساهم في تقوية عزيمة الشباب في الاشتباكات فما بالكم اذا وصلت طلائع جيش الجزائر الحر الى فلسطين ؟؟؟ بلا شك سيكون النصر حليف هذا التحالف الفلسطينيالجزائري ومرفق مع هذه التهئة صور من المناطق الفلسطينية لتوزيع الحلوى ورفع اعلام الجزائر والحضور الدائم للاعلام الجزائرية في الميدان الفلسطيني