بقلم؛ د/بن جدو محمد شريف حين دخلت الولاياتالمتحدةالأمريكيةالعراق في 2003 استهدفت السيطرة التامة على البترول، وتباحثت مع الحكومة البريطانية تقاسم الغنيمة، حيث كشفت “جريدة الاندبندنت” في 18 أفريل 2011 مذكرات سرية حول خطط استغلال احتياط النفط نوقشت بين وزراء الحكومات مع أكبر شركات البترول العالمية. كان هناك إتفاق شرف غير رسمي أن أمريكا لن تستحوذ على كل الكعكة، وقالت وزيرة التجارة البريطانية البارونة سيمونز حينها (لشركات البترول البريطانية أن تحصل على الإحتياطي الضخم من بترول وغاز العراق كمكافأة على التزام توني بلير بخطط أمريكا في تغيير النظام) حصل الحلفاء على إمتيازات لمدة 20 سنة في نصف احتياطي بترول العراق المقدر ب 60 بليون برميل ( وهو الأكبر في تاريخ الطاقة). بل تجني شركة البترول الصينية وحدها في حقل الرميلة فقط بالعراق ما يقارب 658 مليون دولار سنويا. ما يحدث في ليبيا مثل العراق تماما يدور حول البترول، الغاز والطاقة، والباقي فولكلور، وما الجيوش والدبلوماسية تتحرك بين الدول إلا في هذا الاطار. تركيا تحركت للاستثمار في غاز البحر المتوسط، إيطاليا تبحث عن حصتها، حفتر يسيطر على 80 % من الآبار وروسيا بمرتزقتها من الفاغنر متواجدة بأماكن النفط. لكي تدخل الجزائر في اللعبة عليها أن تدرك: 1. كيف تؤثر في الصراع على الطاقة في ليبيا ؟ 2. كيف تحترم التوازن العسكري الموجود وتحيده قدر الإمكان بخلق تناقضات اقتصادية في مجال الطاقة خاصة. 3. سونطراك هي سلاح الجزائر في هذه اللعبة وليس الجيش .. فالدول تدخل الحروب من أجل شركاتها وتخضعها بها. 4. كيف تلعب دورا مركزيا بالاوبك وتجعل المنظمة تضبط القواعد.