أكد مدير عام مجمع "AZ للفندقة والسياحة " رمضان سعدون، أن جائحة فيروس كوفيد 19 بقدر ما ألحقت أضرارا جسيمة بقطاع السياحة عموما، غير أنها مكنت المجمع من التعريف بمنشاته وهياكليه الفندقية التي تستجيت للمعايير العالمية، ويقصد المركب "التحفة" بولاية مستغانم، الذي استقبل هذه الصائفة كبار أندية كرة القدم الجزائرية لاجراء تربصاتها التحضرية تحسبا لانطلاق الموسم الكروي، وهي الفرق التي كانت تتجه كل موسم نحو دول الجوار وأرووبا . وأوضح رمضان سعدون، في لقاء مع الحوار، أن مجمع " AZ للفندقة والسياحة " الذي يتشكل من سلسلة سبعة فنادق ومركبات سياحية تفوق طاقة استعابها نحو 2500 شخص، يحتوى على فضاءات ترفيهية تتوفر على حدائق مائية ومساحات خضراء، بالاضافة الى منشات رياضية تضاهي تلك الموجودة بدول الجوار وحتى أوروبا وتنافسها حتى في السعر والجودة . هياكل ترفيهية ومنشات رياضية بمقاييس عاليمة ووفق سعدون، فان التدابير التي فرضتها السلطات العليا في البلاد من أجل مكافحة والحد من انتشار وباء كورونا، لم تسمح للفرق الكروية للسفر نحو الخارج لاجراء تربصاتها التدريبية كما تعودت عليه كل موسم، غير أنه في هذه الظروف التي فرضها الفيروس كانت الفرصة لمجمع "أ .زاد" لابراز جودة منشاته المحلية التي تزخر بامكانيات ومعدات في مراكز التدريب التي تلجأ اليها الأندية المحلية . أسعار تنافسية جد تنافسية فضلا عن الفارق الكبير في الأسعار بين الخدمات التي يقدمها المجمع للأندية الرياضية وبين تلك الموجودة في تونس وتركيا وباقي دول أوروبا، فان مراكز التدريب مجهزة بامكانيات ومعدات عالية، وتحتوي على مسابح نصف أولمبية، ملاعب لكرة القدم معتمدة من الهيئة الدولية لكرة القدم "فيفا" وبعشب اصطناعي من الدرجة الخامسة، فضلا عن مسابح مكشوفة وقاعات متعددة الرياضيات . الشق الرياضي في مركب مستغانم –يضيف- متحدث الحوار، يحتوي كذلك على غرف لتغيير الملابس تستجيب للمقاييس المطلوبة، حمامات وقاعات للاجتماعات والمحاضرات، بالاضافة الى فضاء للاسترجاع، حيث تابع في هذا السياق قائلا : "عموما لا يوجد أي فرق من حيث المعدات والامكانيات مع ما هو في الخارج وبأقل سعر " . كبار الأندية الرياضية انبهرب بامكانيات المركب ويقول سعدون، ادارة المركب كانت دخلت في عدة مفاوضات مع كبار الأندية الرياضية كشبيبة القبائل، اتحاد العاصمة، مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، ونظمت زيارات لمسؤولي هذه الفرق لتتعرف على ما يوفره مجمع " أ.زاد" من امكانيات جد محترفة، حيث ساعدت الظروف الصحية على تعرف الأندية بعد ذلك على منشات وهياكل موجودة في الجزائر . وعن الأسعار والتكاليف، قال سعدون : "نقدم أسعار جد مغرية وتنافسية مقارنة مع تكلفة التربصات التي تجريها هذه الأندية في الخارج، وتصل التخفيضات الى نحو 50 بالمائة . من جهة أخرى، قال سعدون أن المنتجع الرياضي حيز الخدمة منذ 3 سنوات لكن لم تتح الفرصة للفرق الجزائرية لتتعرف على امكانياته، على الرغم من أنه مرفق متكامل 100 بالمائة من جميع النواحي وبوسائل ومعدات جد عصرية، خاصة وأن فندق المركب ب 05 نجوم ويعد الثاني في الجزائر خلال سنة 2019 . معدات المركب تضاهي ما هو موجود بالخارج في الجودة والسعر وبشأن تفضيل الأندية الرياضية الجزائرية التوجه كل موسم صيف نحو الخارج، وبالأخص تونس وتركيا لاجراء تربصاتها التحضيرية، ذكر سعدون : "نعتقد أن الأمر يتعلق بعدم وضع ثقة في الجودة المحلية، لكن اليوم حان الوقت لمعرفة امكانيات المجمع في هذا المجال"، وأضاف : " فضلا عن كل ما أشرنا اليه، المناخ في الجزائر جد معتدل ومناسب لهذه الفرق..بمعنى أنه لا توجد أي خصوصية للسفر الى الخارج وصرف العملة الصعبة . ومن حيث التجهيزات والمرافق الرياضية يمكن استقبال حتى أربعة فرق في تربص واحد، حيث نتوفر على لكرة القدم وعدة قاعات ومسابح، أما طاقة استيعاب غرف الفندق فتصل الى 500 شخص في ليلة واحدة ملعبين، مبرزا اعجاب وانبهار مسؤولي النوادي الرياضية التي خاضت تجربتها الأولى بالمركب باللوجستيك النوعي فضلا عن تنافسية الأسعار . هذه استراتيجيتنا للترويج لهذا الصرح المحلي بالمقابل، أكد سعدون أن ادارة المجمع سطرت استراتيجية عمل من أجل الترويج لهذا الصرح الرياضي، خصوصا في ظل غلق الحدود، وقال في هذا الشأن : " وجهنا عدة دعوات للمسؤولين لاكتشاف المركب وكل من تعرفوا عليه عن قرب أعجبوا به "، وأضاف : " هنا بودي الاشارة الى أننا نملك قاعات رياضية مجهزة ب 50 الة (تكنو جيم ) وهي معدات بتكنولوجيا عالية" . وبالحديث عن الاجراءات التي فرضتها الأزمة الصحية ومن أجل مساعدة البلاد على تجاوز هذه الجائحة، أبرز متحدث الحوار، أن المجمع كان أول المتبرعين والمساهين في هذه المساعي، حيث تم تخصيص كل فنادق المجمع للتكفل بالوافدين من الخارج لوضعهم تحت اجراء الحجر الصحي وبصفة مجانية دون أي مقابل، وواصل: " لم نقبض ولا سنتيما واحدا رغم أن السلطات طلبوا منا فاتورة الدفع غير أننا رفضنا، حاولنا المساهمة بقدر الامكان لتجاوز الأزمة "، وأردف قائلا : "سخرنا كافة سلسلة فنادقا عبر التراب الوطني، وقمنا بأزيد من 08 عمليات خلال فترة الحجر الصحي حوالي 03 ألاف شخص " . الوضع صعب لكن نحاول التكيف والتحضير لما بعد كورونا وعن التبيعات التي خلفتها جائكة كورونا، أوضح سعدون أن الوضع جد صعب وقطاع السياحة أكبر المتضريين من الأزمة التي نعيشها يوم بعد يوم، لذلك استراتيجية المجمع ارتكزت حول صد أكبر قدر من الأضرار خصوصا أن الأزمة متواصلة لنحو 06 أشهر، وتابع " نحن أول قطاع فرضت عليه تدابير الحجر الصحي والأخير من سيرفع عنه الحجر، لكن نؤمن بالعمل ومواصلة النجاح، وما علينا الا التضامن وتظافر الجهود لمساعدة البلاد من أجل مواجهة والتغلب على هذه الأزمة"