ندد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، اليوم السبت، بإساءة الرئيس الفرنسي للإسلام والمسلمين ونبينا محمد، واصفا تصرفه ب"الاعتداء الصارخ". وقال عبد الرزاق مقري في مقال له، ان تصرف الرئيس الفرنسي ينم عن حقد دفين تجاه الإسلام والمسلمين، مؤكدا أن هذا الإصرار في الإساءة سلوك غير أخلاقي مناف للأعراف السياسية والديبلوماسية ويؤجج الأحقاد والصراع بين الأمم والحضارات. وفي وقت عبر مقري عن رفضه لجريمة قتل الأستاذ الفرنسي الذي اعتبره "تصرف مدان ومرفوض"، رغم عظم جرمه هو ذاته لإساءته لرسول الله. وتابع "لا ريب أن ثمة أقلية من المسلمين تستعمل الإسلام في اتجاهاتها العنيفة بما يتنافى مع الشريعة السمحاء، تماما مثل ديانات أخرى". وأشار أن آفة الإرهاب المدمرة صارت صناعة خبيثة متقنة ومخطط لها، تستعملها القوى الاستعمارية لتبرير اعتدائها على الشعوب والسطو على خيراتها، كما أنها باتت وسيلة يستغلها حكام فاشلون عن حل مشاكل شعوبهم وبلدانهم، للتغطية على عجزهم وإشاعة الخوف بغرض الاستغلال الانتخابي الرخيص. ودعا مقري المؤسسات الرسمية الجزائرية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية، إلى التنديد بتصريحات الرئيس الفرنسي. كما طالب باتخاذ موقف دبلوماسي وسياسي واقتصادي مناسب التزاما بالقسم على احترام الدين الإسلامي وتمجيده، وبأن "الإسلام دين الدولة". كما شدد على ضرورة تحرك المؤسسات الدينية، لاتخاذ موقف صارم لإدانة تصرفات الرئيس الفرنسي.