يمتاز بحس فني عال، ولديه قدرات هائلة على التمييز والمُلاحظة، ولا يدخر ضيفنا أي جهد للتعبير عن آرائه وأفكاره بكل حرية، لطالما اقترن اسمه ببعض الفنانين، وصنع جدلاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية، يتمتع بكاريزما قوية خلف الكاميرا، ولديه صوت وأداء مُميزان، لكنه طلّق فكرة الغناء والتخصص بالموسيقى، بعدما واجهه بالميدان من صعوبات، واصطدامه ببعض الحقائق التي عجّلت بانسحابه، كانت بداياته بإنتاج بعض الكليبات، ثم انتقل إلى تنظيم بعض الحفلات الخاصة بعروض الأزياء، وهو كذلك منتج مسابقة ملكة جمال الذهب، ودخل مؤخرا في تجربة أخرى خاصة بالإبداع الأدبي، حيث أصدر روايتين، والثالثة ستصدر قريباً.. إنه المنتج والكاتب محمد رياض، الذي اتصلنا به وسجلنا معه هذا الحوار. حاورته: آمال إيزة * مرحبا بك ضيفاً على صفحات مجلة الحوار الجزائرية، لطالما اقترن اسمك بالإثارة والجدل، هل هذا راجع لصراحتك أم لدرجة انتقادك اللاذع لبعض الفنانين؟ يُشرفني أن أكون على صفحات مجلتكم، بخصوص إثارة الجدل أعتقد أن الموضوع بدون تخطيط مسبق، وغالباً أنا عفوي بكلامي وأنطق بما أفكر، وأيضاً إذا سبق لكم وأن لاحظتم أن لدي آراء أطرحها وقناعات تخصني، بعيداً عن توجه التيار. * كانت بداياتك من لبنان، ثم عدت إلى الجزائر، وتحديداً وهرانمسقط رأسك، حدثنا عن بعض المشاريع التي أنجزتها؟ بداياتي كانت مع الموسيقى، درست بالمعهد وتخصصت بالعزف على الكمان وصوت بشري، ثم ذهبت إلى لبنان للمشاركة بستار أكاديمي بالموسم العاشر، لكنني انسحبت بالكاستينغ النهائي وتعاملت مع الفنان زياد برجي ونينا عبد الملك، بعدها قمت بإنتاج بعض الكليبات، إلى جانب تنظيم عدة حفلات خاصة بالموضة وعروض الأزياء أبرزها: "لمسة وميس ڨولد الجزائر" وفي الأدب أطلقت روايتين (من أكون، ومقهى الغرباء) وقريباً جداً سيكون لدي إصدار لثالث رواية في مسيرتي تحت عنوان (وردة ميرامار). * تمتلك صوتاً رائعاً وكاريزما لطالما تفاعل معك الجمهور والمُتابعين، ولديك تكوين موسيقي، ما سبب رفضك للغناء والساحة الفنية تعج بأصوات نشاز؟ لأكون معك صريحا، رغبتي في الغناء كانت بمثابة حلم الطفولة، ولكن حالياً لم يصبح الصوت المعيار الأساسي، وهناك أمثلة عدة تثبت صحة كلامي، ولو خلقت في عصر غير عصرنا الحالي لكنت سأتخذ المُوسيقى مجال احترافي ومهنة لي. * تربطك صداقة مع عدة فنانين، وسجلت مؤخرا عدة حلقات من حصة "عشاء مع نجم »، حدثنا عن هذا المشروع؟ يبتسم – فعلاً ستكون أول تجربة لي في عالم التنشيط الإعلامي، وفكرة البرنامج مُختلفة قليلاً عما نراه في العادة، وأكيد سيخلق جدلاً واسعاً، كونه يطرح عدة تساؤلات مع الضيف، وسيتم التطرق لطابوهات ومواضيع مثيرة سنترك الحكم للجمهور. * صرّحت سابقاً أنك ستدخل تجربة جديدة للولوج إلى عالم التمثيل، هلا حدثتنا عنها؟ حصرياً لكم… حالياً أنا بصدد قراءة نص لكاتب جزائري سيحول السيناريو إلى مسلسل رمضاني في السباق القادم، لكن لا شيء يؤكد خوضي للتجربة، لكنها غير مستبعدة حباً في اكتشاف مواهبي وكفاءات أخرى، وليس طمعاً في الشهرة أو المال. * أصدرت مؤخرا رواية أخرى بعد تحقيق نجاح روايتك الأولى التي حملت عنوان :"من أكون" حدثنا عن أعمالك الابداعية، وهل هناك مشروع تحويل أحد الأعمال إلى سيناريو؟ بعد روايتي "من أكون، ومقهى الغرباء" من المُحتمل أن تتحول رواية وردة ميرامار إلى مسلسل، لكن يبقى كلام على ورق، مادام ليس هناك تطبيق فعلي. * سبق وأن أعلنت السنة الماضية عن انسحابك من إنتاج مُسابقة ملكة جمال الذهب، لحدوث مشاكل مع القناة، حدثنا عن طبعة هذه السنة، وكيف كانت أجواء المُسابقة في ظل جائحة كورونا؟ صراحة الانسحاب من المجال فكرة جد واردة، لكن النفس طمّاعة، وتسعى للمزيد وتحقيق المبتغى كاملا ومتقونا، في ما يخص المُسابقة، فقد حاولت تحدي الوضع، وخلق أمل للشباب الذي يمضي وراء أحلامه في هذه الظروف القاسية، كانت أصعب الأعمال التي أنتجتها نظرا للظروف الراهنة، والظروف المادية وقلة الدعم كما تعلمون . * ما تقييمك لمشاركة الأصوات الجزائرية الشابة بمسابقات الغناء "ستار اكاديمي، آراب أيدل، ذوفويس" وبرأيك ما السبب في عدم حصولهم على اللقب، بالرغم من وصولهم إلى مرحبة النهائي، هل هو فعلا مشكل تصويت؟ لست ملما جدا بهذه البرامج، لكنني شاهدت وساندت سابقاً كنزة مرسلي وسهيلة بن لشهب، ومؤخرا أمال سكاك، أما عن عدم نيلهم للألقاب فهذا يرجع لسياسة البرامج أكيد. * قدمت السنة الماضية عرض أزياء "لمسة" بوهران، واستضفت العديد من الفنانين والمُصممين وملكات الجمال، ما تقييمك لهذا الحدث وهل هُناك طبعة أخرى بعد مرور جائحة كورونا؟ كان من أنجح الحفلات التي قدمتها رغم المطبات، وأنا من طبعي أنني لا أرمي فشلي لغيري، لكن كان هنالك العديد من العراقيل، رغم ذلك كان الحفل ناجحا جدا بشهادة الجميع، ومن أنجح أعمالي التي أفتخر بها. * العديد من عارضات الأزياء وملكات الجمال اللواتي تعاملت معهن سابقا تحولن إلى ممثلات، وإلى صانعات محتوى، مثل سهام يونسي شهيناز وإكرام شيلا منارة التي نجحت وبرز نجمها بمسلسل أولاد الحلال، هل يمكن ان نرى بالمستقبل نادين نجيم الجزائر؟ ليست نادين نجيم تحديداً، أنا ضد سياسة النسخ واللصق، لكن أراهن بشدة على سارة أمال ملكة جمال الذهب لهاته الطبعة التي تمتلك كل المُقومات كي تُصبح نجمة في المستقبل ولم لا؟ * ما رأيك بالطبعة الأولى للأيام الوطنية للباس التقليدي الجزائري الذي نظمته وزارة الثقافة والفنون؟ لم أشاهد أي شيئا منه إلا بعض الصور التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، كوني لم أحضر الفعالية، لكنها مُبادرة قيمة، وجد متفائل بوزيرة الثقافة الأستاذة مليكة بن دودة. * لماذا لم نشاهد هيفاء رحيم بلجنة الحكم في هاته الطبعة؟ كان من المفروض أن تكون، لكن ارتباطها بتصوير كليبها وأعمال أخرى منعتها من المُشاركة، أحييها من منبركم الإعلامي . * مؤخرا وضعت تعليقاً على صفحة الفنانة زكية محمد وصفتها بالفاشلة، وتم تداوله بشدة ما تعليقك على ذلك؟ لم أقل فاشلة بصريح العبارة، لكن من ينكر أن زكية محمد لها اسم فني، لكن بدون تاريخ حافل بالنجاحات، وعلقت لأنه استفزني موضوع كل شخص فاشل يلجأ للحراك والثوار كي يجذب بعض الأنظار، أراها من أفشل الطرق للتقرب من الجمهور، أو البحث عن "البوز" وتحقيق أكبر نسبة مشاهدة. * مررت بفترة عصيبة آخر فترة كيف كانت ومن كان السند؟ كانت فترة عصيبة جدا، الحمد لله على الأمل الذي كنت أمتلكه، وأما عن السند فأنا محظوظ جداً من جانب الصداقة لم أشعر بتاتاً بالوحدة، ومع حفظ الأسماء إيمي بن ناصر وصديقان آخران كانوا بمثابة السند ربي يحفظهم جميعاً. * المُمثلة القديرة مليكة بلباي قليلة الظهور بالبرامج، ولم يسبق لها المُشاركة كعضو في لجنة التحكيم لمسابقة جمال، كيف أقنعتها؟ أعتبر مشاركة مليكة بلباي كعضو لجنة التحكيم إضافة كبيرة لي، قبل أن تكون إضافة للبرنامج، ومليكة لم تقتنع بل آمنت بإمكاناتي، والجميل فيها أنها تؤمن بالموهبة والقدرة على التنفيذ والإنجاز التي لا تقاس بالعمر أو التاريخ الفني. * بما أننا بآخر سنة 2020، ما تقييمك للأعمال الفنية، وبرأيك من أفضل ممثل أو ممثلة ومغن وأفضل كليب أو عمل درامي؟ بالنسبة لي، بما أني لم أتابع جل الأعمال هاته السنة أفضل ممثل: فتحي نوري، أفضل ممثل شاب: محمد خساني، أفضل ممثلة: مليكة بلباي، أفضل ممثلة شابة: موني بوعلام، أفضل مغن: سولكينغ، أفضل مغنية: رجاء مزيان، أفضل كليب: الليلة كاميليا ورد، آه يا قلبي ياسمين عماري، ماشافوهاش موح ميلانو، أما بخصوص الأعمال الدرامية لم يكن سوى "مسلسل يما" لذلك لا يدخل أي سباق بما أنه الوحيد. * كلمة ختامية لمتابعيك ورسالة توجهها للشباب وأمنيتك للسنة الجديدة 2021؟ كل الشكر للقيمين على مجلة الحوار، دمتم مبدعين وناقلين للرأي بمصداقية، ورسالتي للشباب أن الإيمان أكبر قوة في الوجود، فآمنوا بأنفسكم وبقدراتكم، أما أمنيتي لسنة 2021 أن يرفع عنا الله هذا الوباء، وتسهل الحياة على الناس البسيطة، والفئات الهشة بالمجتمع التي تُعاني في صمت.