تمكنت قوات مراقبة الحدود الفرنسية من اعتراض 24 ألف مهاجر خلال الخمسة أشهر الأخيرة ، وذلك تنفيذا لتعليمات الرئيس إمانويل ماكرون. ونقلت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية عن وزارة الداخلية أن أعداد من تم رفض دخولهم الأراضي الفرنسية، تشير إلى تشدد ملحوظ من قبل إدارة الحدود. وحسب الصحيفة، تم منع دخول نحو 24 ألفا من إيطاليا إلى فرنسا خلال الأشهر الخمسة الماضية. ويشكل هذا الرقم ارتفاعا بنسبة 143% مقارنة بنظيره للعام السابق. وكانت السلطات الفرنسية قد أعلنت عن رفع مستوى التأهب على حدودها مع إيطاليا، من خلال رفع أعداد القوى الأمنية المتواجدة هناك، لمنع عمليات دخول المهاجرين بشكل غير نظامي. ويأتي هذا تماشيا مع ما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في نوفمبر الماضي، حول تكثيف التواجد الأمني على الحدود. ولتحقيق ذلك الهدف، رفعت فرنسا عدد العناصر المكلفة بمراقبة الحدود من 2400 عنصر إلى 4800. جان لوك براغاتو، الناطق باسم الشرطة على حدود مدينة مونتون (جنوب)، قال إن هناك ضوابط صارمة يتم تطبيقها حاليا لعبور الحدود. وقال "تحركات السكان مقيدة على جانبي الحدود، فمن يريد التنقل من وإلى فرنسا عليه أن يستحوذ على سبب وجيه، كإثبات إقامة أو تصريح عمل". وأضاف براغاتو "كان لذلك عواقب على عمليات تدفق المهاجرين". وتحدث الناطق الرسمي عن محاولات متكررة للمهاجرين لعبور الحدود "الإثنين اعترضنا نحو 20 مهاجرا، والأربعاء اعترضنا عددا منهم أيضا… المحاولات متكررة". وأوقفت قوات الأمن 229 شخصا على الحدود مع إيطاليا بتهمة تهريب البشر خلال الأشهر الخمسة الماضية. وعزت ذلك إلى الإجراءات الأمنية الجديدة.