استغلوا حاجة المرضى لها وتم بيعها بأثمان خيالية نصيرة سيد علي بعد سوق المال الموازي السكوار، وسوق السوداء لبيع مختلف السلع والخدمات بأسعار باهظة، طفى إلى سطح التجارة في الأونة الأخيرة تجار جديدة تختلف في طبيعة المبيع وتصب في خانة الربح السريع، حتى وإن كان الطرف المتضرر في طرفي العقد روح تزهق، حيث استغلوا اكتظاظ المستشفيات بالمصابين بوباء كورونا كوفيد 19 ، وحالة تذبذب في عملية توزيع الأكسجين في المستشفيات، وإعادة بيعه للمرضى بأسعار خيالية تصل حد ال 70 ألف دينار، ناهيك عن هؤلاء الذين يدعون المرض بكورونا للحصول على عبوات الأكسجين لأعادة بيعها أو استئجارها للمرضى تحت مسميات مختلفة، زمن انعدمت فيه الضمائر وتحولت التجارة في السلع والخدمات إلى الاستثمار في أرواح البشر. فيما أفتى الأئمة بتحريم أي ربح خارج عن إطاره المعقول معبرين إياه من باب اكل أموال الناس بالباطل.
ذوي البر والإحسان يبثون الأمل في نفسية مرضى كورونا أثار رواد التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة على تجار الأزمات الذين استحدثوا قواعد جديدة لهم في عالم التجارة تارة تحت طائلة استغلال الظرف واعتباره فرصة للربح السريع وأنها فرصة لا تعوض لمن يريد الحصول على المال تارة أخرى، ومن أجل محاربة هذه الشاكلة من التجار بادر العديد من رواد الفضاء الأزرق بفتح صفحات منددة بهذه السلوكات غير الانسانية ومنافية لأخلاق المسلم والمنطق الإنساني، حيث تم نشر فيديوهات للمتطوعين وذوي القلوب الرحيمة الذين يقرضون الله قرضا حسنا، من خلال تزويد الناس بأرقام والعناوين المحسنين من أجل الحصول على عبوات الأكسجين والتجهيزات الطبية بالمجان، مراعين في ذلك الحالة الاجتماعية والقدرة الشرائية لذوي مرضى كورونا ومن أجل زرع البسمة على محيا المرضى وعائلاتهم وانقاذهم من شبح الموت بنقص الاكسجين الذي هو عماد الحياة.
حملة لجمع 50 ألف يورو لفائدة مرضى الكوفيد أطلقت صانعة المحتوى الفنانة والممثلة نوميديا لزول حملة تحسيسية عبر صفحاتها عبر الفضاء الأزرق لجمع 50 ألف يورو لشراء مستلزمات طبية لمرضى كورونا.. والتي وصفت بالناجحة، الحملة شارك فيها فنانون رياضيون ومؤثرون أبرزهم "محرز وسولكينغ" وستصل أجهزة الأكسجين إلى الجزائر حسب ما يتداول على شبكة التواصل الاجتماعي يوم الخميس المقبل.
يجب انشاء خلية تسيير الأزمات من جهته، أوضح المنسق العام للمنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك فادي تميم في حديثه ل " الحوار" للأسف الشديد ترافق كل أزمة في الجزائر ظهور مجموعة يصدق عليها تسمية تجار الأزمات، صحيح أمثال هؤلاء منتشرين عبر العالم وليس حكرا على الجزائر فقط ، لكن يضف تميم في الجزائر أخذت أبعاد أخرى وهو انتشار مثل هذه الأعمال دون رقابة، أخرها ظهور – البزنسة- في عبوات الأكسجين التي أضحت آمل الوحيد للمصابين بضيق التنفس الحاملين لفيروس كورونا، حيث يقوم بعض التجار عديمي الضمير والتواقين للربح السريع حتى وإن كان ذلك على حساب حياة الناس بشراء قارورات الأكسجين وإعادة بيعها بأثمان مضاعفة، كما ظهرت فئة أخرى التي استغلت الظروف الصحية الخطيرة التي تمر بها البلاد وتقوم بكراء قارورات الأكسجين والأجهزة الطبية الأخرى بأسعار بعيدة عن المنطق لادراكها حاجة المستهلك لها، وكمنظمة لحماية المستهلك كنا قد نادينا بضرورة تحجيم جميع الظواهر للتجارة غير شرعية التي أنتجت تجار مختصين في تجارة الأزمات، كما طالبنا وضع حد لكل النشاطات التجارة غير شرعية، كما يتوجب على السلطات المعنية توفير مستلزمات الطبية التي يحتاجها مرضى – الكوفيد- لقطع الطريق أمام من تسول له نفسه المتاجرة بأرواح البشر، هذا ، وطالب المنسق العام لحماية وإرشاد المستهلك تميم فادي في السياق ذاته ضرورة إنشاء خلية تسيير الأزمات تكون لها نظرة استباقية تكون على دراية بالظروف التي المستشفيات وأن هناك مثلا خللا في توزيع الأكسجين أو أي عتاد طبي أخر، وتمنى تميم السلامة للجميع. لعن الله التاجر الفاجر …إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء… وفي فتوى من يستغل ظروف البلاد والعباد لزيادة الأسعار على غرار ما يحدث مع عملية بيع قرورة الأكسجين والمعدات الطبية التي يحتاجها مرضة كورونا، قال الدكتور بلخير طاهري الإدريسي أستاذ الشريعة والقانون جامعة وهران، إن البلاء والوباء الذي أصيبت به الإنسانية جمعاء يستوجب التكافل والتكتل من اجل مواجهة هذا الفيروس الفتاك، وأن تجاوز هذا الوباء تجاوز قدرة الدول في مواجهته، مما استوجب تحمل الشعوب المسؤولية الأخلاقية. و مما يندى له الجبين، ويدعو الى الإستغراب يضيف الدكتور بلخير طاهري الإدريسي عندما نجد من يدخل ميدان الابتزاز للمواطنين والدولة على حد سواء. وهذا من خلال المضاربة في أسعار الأدوية والمعدات الطبية. وحول نص الفتوى : قال تعالى : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان "، ومصداقا لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم -:" سمحا إذا باع، سمحا إذا إشترى… "، أولا: البيع حلال، والربح حلال شرعا وقانونا، ثانيا: الاحتكار للسلع حرام حرام حرام، ثالثا: المضاربة في الأسعار، حول المعدات الطبية والأدوية، وتجاوز الربح المعقول أو المصرح به قانونا حرام حرام حرام، وهو من باب اكل أموال الناس بالباطل. وعليه يضيف ذات المتحدث : فإن هؤلاء التجار الذين يستغلون هذا الوباء، وهم يدركون حاجة الناس الملحة له، يمارسون عملا إجراميا، وإبتزازا متعمدا، وربحا بغير وجه حق. وقال مردفا فلنتقي الله عزوجل في هؤلاء المرضى، خاصة أن أكبر شريحة متضررة من هذا الوباء هم الطبقة الوسطى والفقراء. وقال رسول الله صلى الله عليه : اللهم اعطي منفقا خلفا، واعطي ممسكا تلفا". و ادعو أصحاب الأيادي الميسورة إلى المسارعة الى مساعدة هؤلاء المرضى من خلال شراء الأجهزة والأدوية. و ادعوا أصحاب الزكاة إلى تعجيل أموالهم وعدم انتظار الحول، لمواجهة هذا الوباء، (و ما تنفقوا من شيئ فهو يخلفه). هذا وبالله التوفيق وهو الهادي إلى سواء السبيل.