دولي/ يومية الاتحاد الجزائرية: أعلن كل من قوى التغيير والمجلس العسكري صباح اليوم، التوصل أخيرا إلى اتفاق نهائي حول ترتيبات الفترة الانتقالية، تلتها احتفالات شعبية بمقر الاعتصام أمام القر الجيش بالعاصمة السودانية الخرطوم ترحيبا بالاتفاق الذي سينهي شهورا من الخلافات والاحتجاجات. وأعلن الطرفان في مؤتمر صحفي التوصل إلى اتفاق بشأن أغلب المسائل الخلافية المتعلقة بترتيبات الفترة الانتقالية في البلاد، أبرزها الاتفاق الكامل على صلاحيات مستويات الحكم الثلاثة -السيادي، والتنفيذي، والتشريعي- وكذلك الاتفاق على أن تكون مدة الفترة الانتقالية ثلاث سنوات. واتفق الجانبان أيضا على تشكيل لجنة للتحقيق في حادثة الاعتداء على المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش ليلة الاثنين الماضية. وخلال المؤتمر الصحفي، أكد عضو المجلس الفريق ياسر العطا أنه “تم الاتفاق على أن تكون الفترة الانتقالية ثلاث سنوات، تخصّص الأشهر الستة الأولى منها لأولوية التوقيع على اتفاقيات السلام ووقف الحرب في كافة أرجاء البلاد”. وأضاف “نعاهد شعبنا بأن يكتمل الاتفاق كاملا سليما يحقق طموحات شعبنا خلال أقل من 24 ساعة”، في إشارة إلى تشكيل مجلسي السيادة والوزراء. وأعلن العطا أن قوى إعلان الحرية والتغيير ستحصل على 67 بالمائة من مقاعد المجلس التشريعي والبقية للأحزاب للأخرى. وفي المؤتمر ذاته، قال القيادي في قوى التغيير مدني عباس مدني إن “مجلس السيادة يتم تشكيله بالتوافق بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير”. وكان الطرفان اتفقا الاثنين الماضي على هياكل السلطة المكونة من مجلس السيادة ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي، على أن تحدد نسب المشاركة بين العسكريين والمدنيين.