أحيت الفرقة الموسيقية لميلود شغلي ، حفلا فنيا ساهرا غاص بالجمهور العاصمي في عالم الموسيقى المعاصرة لمنطقة طاسيلي ناجر. وأحيت هذا الحفل الذي نظم بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، فرقة متكونة من تسعة موسيقيين ومغنيي الجوقة يجمعون بين أصالة الموسيقى المعاصرة المعروفة في مدينة جانت وأوتار الأساليب التقليدية المحلية علاوة على اللمسة البهيجة، حيث جسد ميلود شغلي أعمال الراحل عثمان بالي (1953-2005)، صاحب الحركة الموسيقية التي أدخلت العود في الموسيقى والقصائد التقليدية لجانت. كما أثرى ميلود شغلي، الذي يعد تلميذ الموسيقار الراحل، أيضا هذا المفهوم بإضافة الات ايقاعية والكمان والكاخون وايقاع القيثارة دون المساس بالايقاع الاصلي المستلهم في الغالب من فن التيندي، وعلاوة على تقديم جملة من أغاني أفراح المنطقة، قدمت الجوقة الموسيقية أيضا أحد أكبر أعمال الراحل التي حققت نجاحا “دمعة” أمام جمهور من الذواقين، و مواصلة منه للعمل الذي بدأه عثمان بالي، يقدم ميلود شغلي فرقة موسيقية مماثلة متكونة من ثلاثة مغنيات جوقة وخمس موسيقيين أخرين، فيما قدمت الفرقة عروضها أيضا بألبسة تقليدية للمنطقة، وهذا “لنقل عنصر أخر من عناصر التراث الثقافي لمنطقة الطاسيلي”. هذا ويوجد في برنامج أوبرا الجزائر عروض أخرى، ومنها العرض “من غرناطة لسيرتا” لصاحبه سليم فرقاني الذي سيقدم غدا زيادة على حفل فني أخر سيحييه كل من إلياس قسنطيني وسليم هليل يوم 30 جويلية.