دعا رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ ، علي بن زينة، اليوم، وزارة التربية الوطنية للتعجيل في تلبية مطالب أستاذة التعليم الابتدائي الذين وصفهم ب” المحقورين” ، ويرى أن الإضراب لم يأتي في وقته وأنه كان على الأساتذة التريث إلى غاية إنتخاب رئيس للجمهورية. وأوضح بن زينة في تصريح ل “الاتحاد” أن أستاذة التعليم الابتدائي” محقورين” ومن أنه حقهم المطالبة بحقوقهم المشروعة إلا أنه كان عليهم التريث نظرا للوضع الذي تعيشه الجزائر في إشارة منه للحراك الشعبي الذي تعرفه الجزائر منذ ال 22 فيفري الماضي ، لافتا أن تسريح التلاميذ وعدم تواجدهم في المدارس قد يخلط الوضع، محذرا من إنغماسهم في الإحتجاجات. ودعا رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ الأساتذة للتريث إلى غاية انتخاب رئيس جديد من شأنه تسوية كل الملفات وبذلك تلبية مطالبهم العالقة، مطالبا بالمناسبة الوزارة بحل مشاكلهم وقال بهذا الشأن:” رغم أنها حكومة تصريف أعمال لكنها تدخلت في ملفات أخرى فعليها الآن تلبية مطالب الأساتذة الذين وصفهم ب” المحقورين”. ودافع بن زينة عن أساتذة التعليم الابتدائي وقال إن مطالبهم “شرعية”، حيث تحدث مطولا عن المعاناة التي يتكبدونها في سبيل تربية الأجيال، وقال إن ما يتقاضونه من راتب لا بد أن يكون أكثر من أساتذة الأطوار الأخرى بالنظر لما يبذلونه من جهد. وأضاف بن زينة”.. نحن كمنظمة منذ 2015 ونحن نتكلم عن أساتذة التعليم الابتدائي وصلنا إلى لعب دور النقابات.. أستاذة التعليم الابتدائي محقورين مثلا هو مختص في اللغة العربية في التعليم الابتدائي يدرس الفرنسية و التربية البدنية “، كاشفا أن العديد منهم يدرسون في اختصاصات لم يدرسوها، مستطردا:” الدولة كونت أكثر من 15 ألف أستاذ ابتدائي في التربية البدنية”، مشيرا أن وزيرة الوطنية السابقة نورية بن غبريط لم تقم بتوظيفهم ما عمق من أزمة البطالة في الجزائر، مسترسلا:” هناك مدارس تفتقر لأساتذة الفنون وهم يتخرجون بالمئات ولكن لا توجد مناصب عمل”، و دعا المسؤول ذاته لاستغلال الأساتذة وتوظيفهم كل في اختصاصه. كما تحدث بن زينة عن منحة الأستاذة وقال إنها غير كافية بالنظر للمصاريف اليومية التي يتكبدونها في الأقسام من شراء أقلام وورق و طباعة ورق وغيرها، وأضاف:” منحة الأستاذة 2000 لا تكفي ل 40 تلميذ .. الاستاذة يدفعون الأموال من جيوبهم “، وقال إن “المعيشة باتت غالية والظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها الأستاذ لا تمكنه من تكوين جيل صالح لأن انشغالاته اليومية ستؤثر عليه”، وأعطى المتحدث مثلا على ذلك بالقول:” أساتذة التعليم الابتدائي باللغة الفرنسية ينقلونهم من مدرسة معينة إلى أخرى لإتمام الحجم الساعي الخاص بهم”.