نعت الدول العربية سلطان عُمان الراحل “قابوس بن سعيد” مشددين على “حكمته” في معالجة القضايا الإقليمية والإسلامية، وقيادته “تحديث” بلاده خلال عهده الذي استمر نحو خمسين عاما. فيما أدى وزير التراث والثقافة هيثم بن طارق أمس، اليمين الدستورية بعد تعيينه سلطانا لعُمان خلفا لابن عمه الراحل. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان التعزية إن “الأمة العربية فقدت حاكما من طرازٍ نادر، دأب خلال فترة حكمه على تبني خطٍّ مستقل لبلاده جنّبها الكثير من الأزمات والصراعات التي اعتصرت المنطقة”. وكما صدر عن الجامعة قرار بتنكيس علمها لثلاثة أيام، أعلنت مصر والأردن وجميع دول مجلس التعاون الخليجي أمس، الحداد ثلاثة أيام، وأمر رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بإقامة صلاة الغائب على روح السلطان الراحل في جميع مساجد الدولة بعد صلاة المغرب. من جهته، نعى الأزهر الشريف وإمامه أحمد الطيب السلطان الراحل، مشيرا إلى أن “التاريخ يشهد بأنه كان قائدا حكيمًا ومخلصًا وداعيًا وراعيًا للسلام والحوار بين الناس، فاستحق أن يكون سلطان الحكمة، وقد عمل على نهضة بلاده مع الحفاظ على هويتها شكلًا ومضمونًا”. وأجمع رؤساء دول كل من سوريا، الأردن، لبنان، العراق، فلسطين، تركيا، السعودية وإيران، على حكمة السلطان الراحل في بيانات التعزية. كما نعت منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي والكنيسة المصرية -في بيانات منفصلة- رحيل السلطان قابوس وقدمت تعازي لسلطنة عُمان.