دخلت التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وقوات الاحتلال حيز التنفيذ، وذلك بعدما أصيب ثمانية فلسطينيين بجراح بسبب سقوط شظايا صاروخ إسرائيلي. وقبيل منتصف ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، أفادت مصادر فلسطينية أنه تم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بشكل متبادل ومتزامن بعد اتصالات أجرتها الأممالمتحدة وأطراف إقليمية، وقد دخل حيز التنفيذ. وأصيب 12 فلسطينيا بجراح منذ مساء الأحد الماضي، من بينهم ثمانية أصيبوا الليلة ما قبل الماضية جراء سقوط شظايا صاروخ أطلقته القبة الحديدية لجيش الاحتلال قبيل دخول التهدئة حيز التنفيذ. وبعد يوم من التصعيد، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إنها أنهت “ردها العسكري” على إسرائيل. وقد أطلقت المقاومة الفلسطينية عشرات القذائف والصواريخ تجاه البلدات الإسرائيلية، ردا على استشهاد اثنين من كوادر سرايا القدس جراء قصف إسرائيلي استهدف دمشق الليلة ما قبل الماضية. وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إطلاق خمسين قذيفة من غزة باتجاه بلدات إسرائيلية، و”تم اعتراض نحو 90 بالمائة منها”. من جانبه، قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس، استمرار القصف على قطاع غزة. وبعد مشاورات أمنية مع القادة الأمنيين والعسكريين، قال نتنياهو على تويتر “سنواصل ضرب غزة إلى أن نستعيد الهدوء”. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجمات جديدة ضد مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي في غزة، بحسب القناة “13” الإسرائيلية. وقال المتحدث إن مقاتلات حربية إسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا تابعا للجهاد في خان يونس جنوبي القطاع، يستخدم للتدريب وتخزين الأسلحة، وكذلك موقعا للحركة في مخيم البريج وسط القطاع. من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن توسيع إسرائيل هجماتها على قطاع غزة، سيواجه بمقاومة لم تعهدها من قبل. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم إنه “في حال أقدم العدو على تنفيذ تهديده بتوسيع العدوان، فإن الحركة ستواجهه بمقاومة لم يعهدها من قبل وعليه أن يتحمل الثمن والنتائج”.