منيت الدبلوماسية المغربية، بهزيمة أخرى، وذلك في ملف الصحراء الغربية، التي زادت خزائن دبلوماسيتها ترصعا بالانتصارات، وذلك بعدما أعلنت جمهورية زامبيا إغلاق قنصليتها العامة، في مدينة العيون الصحراوية المحتلة. أكدت جمهورية زامبيا أنها أغلقت ما يسمى ب"القنصلية العامة" في مدينة العيون المحتلة، والتي جرى افتتاحها في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الإتحاد الإفريقي، بتاريخ 27 أكتوبر 2020، بحضور الكاتب العام لوزارة الشؤون، سالي لومبي، حسب الموقع الإلكتروني الصحراوي"عربي ECS". وقالت الحكومة الزامبية في رسالة جوابية حول ما تم تداوله بشأن قرار إغلاق القنصلية، أنه لم يعد لدى زامبيا أية قنصلية في الصحراء الغربية بعد إغلاق مقر ما كان يسمى بالقنصلية العامة. ويعد قرار زامبيا إغلاق القنصلية غير الشرعية في الصحراء الغربية المحتلة هو الثاني بعد قرار بوروندي في 23 يناير 2021، لأسباب وصفتها ب "الإستراتيجية وفي إطار المعاملة بالمثل"، بحسب ما جاء في تغريدة لوزارة الشؤون الخارجية البوروندية على منصة توتير. وفي ذات السياق، يرى العديد من الدبلوماسيين، والمراقبين، هذه الخطوة بأنها دليل على فشل سياسات الاحتلال المغربي في تضليل بعض الدول، بما في ذلك عبر خداع بعض المسؤولين أحيانا لجرهم إلى زيارة المناطق المحتلة من الصحراء الغربية على أساس أنها أراضي مغربية وغيرها من الأنشطة التضليلية الرامية إلى إعطاء انطباع على السيادة الوهمية والمزعومة للرباط على المدن المحتلة من أراضي الجمهورية الصحراوية.