أكد فنّان الطبخ النائلي، عبد الكريم سعيّد، المعين حديثا على رأس الجمعية الجزائرية لفنون الطبخ والتنشيط السياحي مستوى دائرة مسعد بولاية الجلفة، على أهمية هذه المبادرة في المحافظة على الموروث المحلي بتثمين قيمته ومُكتسباته وتلميع كفاءة وقُدرات أهله. وأكد المتحدث أن إنشاء فرع في قلب عاصمة أولاد نائل بإمكانه أن طوّر من أداء الطبّاخين وأن يجمع أفكارهم ويسمو بفلسفتهم المهنية، بل ويسهم في تكامل ما يُقدّمونه من أعمال ويُعتبر بلا أدنى شك خطوة جادة لترقية تضحياتهم وإبداعاتهم، زد على ذلك استغلال الرصيد الحضاري والثقافي للمنطقة في تنمية الجانب السياحي، فهو مورد جد هام من كل النواحي ويجب الاستثمار في منافعه. كما كشف ذات المسؤول عن ضرورة وضع معايير للجودة داخل مجالهم والتركيز على تعظيم الأداء الفردي والجماعي وفق منهجية علمية مدروسة ، لملامسة النتائج المرجوة خلال خطة زمنية مُحددة ومُعلنة، وهذا حتما لن يُتاح حتى يكون الجميع على قدر كبير من الانضباط والعزيمة والتحدي. وبذات الصدد، يعتزم هذه الأيام أعضاء مكتب مسعد تسطير برنامج ثري واسع ومميز لفائدة ممارسي الطبخ وعشاقه على امتداد جغرافية جنوب الولاية، يشمل الذين انخرطوا بصفة قانونية تحت لواء الجمعية وغير المنخرطين، من خلال عدة نشاطات ومسابقات الهدف منها إبراز الموهوبين في فن الطهي الذين لم يجدوا الفرصة للظهور واثبات مهارتهم. وبالتنسيق مع مكاتب الجمعية في معظم الولايات التي تحرص على إنجاز عمليات مشتركة لتوحيد الطاقات وتنظيم الصفوف وتبادل الخبرات لفتح المجال أمامهم وتسخير لهم مختلف الإمكانيات ووضعهم في أفضل الظروف حتى يواصلوا مشوارهم المهني بثقة وجدية وكما يجب وينبغي، إلى غاية الوصول إلى المستوى الوطني وهو أول هدف مُسطّر في بداية الطريق الذي يحمل عنوان مسعد مدرسة المهاريين التي تستحق الرفعة والاحترام. وللإشارة فإن المتفوقين في المجال سيحظون بفرص لا تعوض للاستفادة من تربصات خاصة ورحلات هامة إلى مناطق معروفة داخل الوطن وخارجه.