حددت السلطات الإيرانية،اليوم السبت، هوية المتهم في هجوم منشأة نطنز النووية الذي وقع الأسبوع الماضي، قائلة إنه يدعى رضا كريمي وكان من العاملين في المنشأة. ونقل التلفزيون الإيراني عن وزارة الاستخبارات، قولها: "المتهم في هجوم منشأة نطنز يدعى رضا كريمي وكان من العاملين في المنشأة وقد هرب إلى خارج البلاد بعد تعرف عناصر الاستخبارات عليه". وأعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، صباح الأحد الماضي، أن حادثا وقع في شبكة توزيع الكهرباء في محطة تخصيب اليورانيوم في "نطنز"، ولم يصب أحد بأذى، ولم يحدث أي تلوث بيئي، في حين يجري تحديد أسباب الحادث. وأعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أمس، بحسب تصريحات نقلتها وكالة "إيرنا" الإيرانية للأنباء، العثور على أدلة تخريبية في موقع "نطنز"، مؤكدا أن الحادث لم يسفر عن أي خلل في تخصيب اليورانيوم، وأن عمليات التخصيب مستمرة. واتهم وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إسرائيل بالوقوف وراء عملية استهداف نظام الطاقة الداخلي، الذي يزود أجهزة الطرد المركزي في منشأة "نطنز" النووية؛ متوعدا بالرد على الهجوم. وجاء الحادث بعد ساعات من إعلان إيران بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة في "نطنز"، تعمل على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع. وليست هذه المرة الأولى، التي يتعرض مفاعل "نطنز" النووي الإيراني إلى "حوادث"، وصفت ب "التخريبية"، ففي تموز/يوليو من العام الماضي، شهد المفاعل انفجارا غامضا؛ دون أن تكشف السلطات الإيرانية عن التفاصيل.