أكد وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، الأحد، أن سوق أهراس تعد "نموذج ناجح" في مجال رقمنة قطاع الصحة. وأوضح الوزير الذي يقوم بزيارة عمل و تفقد للولاية، خلال معاينته لأشغال تهيئة المؤسسة الاستشفائية العمومية "كعرار السبتي" التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية والتي ستتحول لاحقا إلى مستشفى للاستعجالات الطبية الجراحية بأن "المسار الذي اتبعه قطاع الصحة بسوق أهراس في مجال الرقمنة الذي شرع فيه سيكون نموذجا سيتم العمل وفقه على مستوى عديد ولايات الوطن". وبعد أن أبرز أهمية الرقمنة في القطاع الصحي، ذكر السيد بن بوزيد بأنه قد تمت الموافقة من طرف مجلس الحكومة على إنشاء وكالة وطنية لرقمنة القطاع الصحي تضم مجلسا إداريا ومجلسا علميا. ومن شأن عملية الرقمنة أن تمكن من معرفة، و في أي وقت، ما يوجد من مخزون للأدوية و موارد بشرية وسيارات إسعاف و أجهزة و آليات وكذا إعداد الملف الطبي الإلكتروني، على غرار ما قام به القطاع في ولاية سوق أهراس الذي يعتبر نموذجا سيعمم على المستوى الوطني، حسبما أشار إليه الوزير. وحسب الشروح التي قدمت بعين المكان من طرف مدير القطاع محليا، لخميسي قوجيلي، فإن هذا المشروع الذي يتربع على أربعة هكتارات قد تطلب غلافا ماليا ب2 مليار و 358 مليون دج ويضم جناحا للاستعجالات الطبية وقسم للأشعة ومخابر للتحاليل الطبية وقسم للعمليات الجراحية يتكون من ست غرف، وكذا جناحا لأمراض النساء والتوليد وآخر للأمراض الباطنية وقسم لطب الأطفال وجناح لطب العظام. كما يتميز المشروع بأربعة مداخل منفصلة تساهم في توزيع جيد لحركة المرضى والأطقم العاملة بالمستشفى. وقد استهل المسؤول الأول عن القطاع زيارته بإشرافه ليلة السبت إلى الأحد على تسليم ثلاثة أجهزة سكانير تم اقتناؤها في إطار البرنامج القطاعي غير الممركز لفائدة ثلاث مؤسسات استشفائية عمومية بكل من عاصمة الولاية وبلديتي سدراتة وتاورة ليرتفع عدد هذه المعدات إلى خمسة أجهزة.